كشفت نزهة الصقلي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة بوضعية الطفولة في افتتاح الإجتماع الوزاري للمؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الاطفال ، الذي احتضنت فعاليته، قصر المؤتمرات بمراكش ،خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و21 من الشهر الحالي، تحت شعار " التقييم المرحلي لمخطط العمل العربي الثاني للطفولة: تعزيز الشراكة العربية من أجل الإرتقاء بأوضاع الطفولة"،(كشفت) أن تقييم مخطط العمل العربي المنجز من قبل الأمانة العامة يبرز أن هناك مجهودات مهمة من قبل الدول العربية في مجال النهوض بحقوق الطفل كإحداث مجالس ومراصد ومؤسسات مكلفة بقضايا الطفولة ، وفي مجالات هامة كالتمدرس وحماية صحة الأطفال ، مبرزة أن هذا المجهود ينبغي أن يواصل لبلوغ الأهداف المسطرة في مخطط العمل العربي الثاني وكذا تحقيق أهداف الألفية للتنمية. وأبرزت ماجدة المصري وزيرة الشؤون الإجتماعية بدولة فلسطين، أن الإحتلال الإسرائيلي يشكل عقبة كبرى أمام النهوض بواقع الشعب الفلسطيني بكل فئاته ومن ضمنها الأطفال، مؤكدا أنه هو العائق الرئيسي أمام تطبيق وتنفيذ الخطط والبرامج وتفعيل المواثيق والإتفاقيات وعلى رأسها الإتفاقية الدولية لحقوق الطفل.بل هو المسبب للانتهاكات الكبرى بحق أطفال فلسطين وأسرهم بسبب من استمرار وجوده. وفي نفس السياق اعتبر مقترح مشروع عربي مشترك حول تطوير الطفولة المبكرة في الوطن العربي أعده علاء سبيع الخبير الرئيسي المكلف بانجاز هذا العمل ،إن التحدي الكبير الذي يواجه قطاع الطفولة في العالم العربي هو تقديم آلية خدمات تعليمية وتربوية ورعائية متكاملة ذات أبعاد شمولية وجودة نوعية للشريحة الكبيرة من الأطفال العرب في الفئة العمرية من صفر إلى ثمانية سنوات والتي تعادل أكثر من 65 في المائة من الأطفال في هذا العمر لم تشملهم تلك الخدمات. إن التراجع في تنمية الطفولة المبكرة يعود إلى ضعف السياسات الوطنية والاستجابة البطيئة للاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية وتنوع القطاعات وصعوبة التنسيق فيما بينها و لإحداث أثر واضح في تنمية الطفولة المبكرة يجب إيصال الخدمات على أساس البحوث والبيانات ومعايير خاصة بمرحلة الطفولة المبكرة . وقد حدد المؤتمر الرابع، رفيع المستوى ، لحقوق الطفل كهدف رئيسي ، للوصول إلى تقييم مرحلي لما تم إنجازه في أطار مخطط العمل العربي الثاني للطفولة ، مع بسط مختلف المنجزات المحققة في هذا الصدد من طرف الدول العربية وفقا وتماشيا مع أهداف الألفية للتنمية. والجدير بالذكر أن الأهداف المسطرة أيضا خلال هذا المؤتمر، الوصول إلى تحيين ومراجعة وتحسين مؤشرات وأهداف مخطط العمل العربي للطفولة لخمس سنوات المقبلة مع تجديد انخراط والتزام الدول العربية في مجال تفعيل حقوق الطفل وتقوية الآليات العربية من خلال تعزيز أواصر الشراكة مع المجتمع المدني مع ضمان مشاركة فاعلة للشباب والأطفال سواء تعلق الأمر في مراحل التخطيط أو مراحل التنفيذ والتقييم.