خصصت بعض الصحف الوطنية حيزا للحديث عن انتخاب ميلودي مخاريق امينا عاما للاتحاد المغربي للشغل. في البداية تذكر معظم التغطيات ان الميلودي موخاريق يكون الان اول امين عام يخلف الراحل المحجوب ابن الصديق الذي قاد هذه المنظمة النقابية منذ تاسيسها في مارس 1955. واشارت النهار المغربية في بداية تقرير لها ان النتائج التي حصل عليها كل من التقدم و الاشتراكية و النهج الديمقراطي في النتائج النهائية عكست هزيمة قاسية للفصيلين امام تيار اللامنتمون اذ لم يتعدى محصولهما اربعة مقاعد. وهنا تخرج الجريدة المحسوبة على التقدم و الاشتراكية ..بتعبير يصف اختتام المؤتمر العاشر للاتحاد المغربي للشغل بالجو الحماسي ساده التوافق و الشعور بضرورة انجاح المرحلة الانتقالية وتحت عنوان وجوه جديدة في قيادة الاتحاد المغربي للشغل نشرت اليومية صورا لعضوين ينتميان لحزب الجريدة اضافة الى صورة الامين العام الجديد للاتحاد ونائبه. المؤتمر شكل في اعتقاد رسالة الامة لحظة ديمقراطية بكل المقاييس تجسدت في اعلان المؤتمر عن ان ولاية الامين العام لا تتجاوز اربع سنوات ولا تتجاوز ولايتين متتاليتين. وهذا ما فصلت فيه اخبار اليوم عندما عنونت بان الموت وحده هو من اوصل مخاريق الى قيادة الاتحاد في اشارة الى ستين سنة مضت من عهد بن صديق. الصحيفة سالت الامين العام الجديد حول ما اذا كان سيقطع مع منطق الزعامة الخالدة الذي ساد هذه النقابة واجابها بانه سيمارس الديمقراطية الداخلية و ان لكل زمن رجاله. و اضافة الى إشارة الصحف لوصول حساسيات سياسية لاول مرة منذ الثمانينات الى الامانة العامة واعتبرتها مفاجاة اضافة لذلك لاحظت صحيفة النهار المغربية هيمنة كبيرة للشيوخ على التشكيلة و فصلت كيف ان سنهم يتراوح مابين اثنين و ستين و اربعة و سبعين سنة. اخيرا و كاشارة بعض اليوميات الاخرى الاكثر انتشار كالمساء و اخبار اليوم لم تخصص حيزا مهما لهذا الحدث النقابي.