تلقت الكتابة الجهوية لنقابة الصحافيين المغاربة بجهة مراكش باستغراب، ما تعرضت له جريدة "أخيار تساوت"من مساومات رخيصة، ذهبت إلى حد اللجوء إلى مقاضاتها، من طرف أحد الأشخاص على خلفية ورود اسمه في بيان توصلت به الجريدة المذكورة يحمل توقيع إحدى الجمعيات الرياضية التي استنكرت من خلاله الاعتداء الشنيع الذي كان قد تعرض له أحد اللاعبين الممارسين بإحدى الفرق بمدينة قلعة السراغنة من طرف ذلك الشخص.حيث توصل الزميل محمد لبيهي بصفته مدير نشر الجريدة باستدعاء مباشر للمثول أمام المحكمة الابتدائية يوم 26 مارس 2012 وقد تعاملت الجريدة مع البيان بمهنيه عالية، حيث اكتفت بإدراج مقتطف منه فقط، إسهاما منها في تبليغ رسالة الطرف المتضرر إلى الرأي العام المحلي والوطني، تماشيا مع رسالتها الإعلامية، ووفقا للأعراف المهنية المتعارف عليها والقوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار. وعوض اللجوء إلى الرد على ما ورد في البيان أو على ما قد اعتبره الشخص المعني قذفا في حقه، عبر نفس المنبر، كما يكفل له ذلك الفصل 26 من قانون الصحافة، المتعلق بحق الرد، خصوصا وأن البيان يحمل توقيع الجمعية، والجريدة تحتفظ بنسخة منه، عمد ذلك الشخص إلى محاولة تشديد الخناق على الجريدة التي لم تعمل سوى على نقل مقتطف من البيان ومقاضاتها، مطالبا بمبالغ خيالية كتعويض.مما يؤكد أن هناك نوايا مبيتة لاستهداف جريدة تساوت الجهوية المعروفة بتقيدها بالضوابط المهنية وتكريسها لمبدأ الرأي والرأي الآخر، إلا أنها لم تتوصل في هذه الحالة بأي رد أو توضيح من طرف الشخص المعني الذي اختار عقد الصلح مع الأطراف المتضررة ومتابعة الجريدة التي لم تقم سوى بواجبها المهني، اعتمادا على وثيقة موقعة من طرف جمعية معترف بها. وإذ تستنكر الكتابة الجهوية لنقابة الصحافيين المغاربة، هذا النوع من الممارسات التي تعتبر تضييقا على الصحافة الوطنية، ونوعا من الابتزاز، فإنها تعلن تضامنها المطلق مع جريدة أخبار تساوت في هذه المحنة التي تنضاف إلى مهنة المتاعب .