كشف خليل مجدي رئيس الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب وعضو الجمعية لوكالات الأسفار بمراكش، أن الشهور الأخير من السنة الماضية وبداية السنة الجارية، شهدت تراجعا في عدد السياح الوافدين على المغرب ومراكش على الخصوص، وأن نسبة 45 في المائة من ليالي المبيت هي نسبة رديئة ولا تفي بتطلعات القطاع، موضحا وأن نسبة الملئ 68 في المائة التي شهدتها السنوات الماضية هي نسبة محترمة تعطي لمراكش إشعاعها. وأكد مجدي أن وجهة مراكش تأثرت سلبيا لما يجري في العالم من أزمة في الأسواق الخارجية، خصوصا بالدول الأوربية، التي تشكل بالنسبة للمغرب خزانا للسياح وسوق تقليدية، مبرزا أن هناك تفسير بنيوي للأزمة الحالية في السياحة بمراكش، هو التزايد المستمر في عدد الأسرة بتزايد عدد الفنادق، حيث أصبحت الطاقة الاستوائية بمراكش 53 ألف سرير، مقابل تقلص نسبة السياح الوافدين، وهي نسبة كانت بسبب إلغاء بعض الرحلات الجوية من أوربا إلى المغرب. وبخصوص إستراتيجية الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب لوجود حل لأزمة السياحة بالمغرب، أبرز مجدي أن الجامعة ليست بمعزل عن المهنيين بالقطاع، مضيفا أن الجامعة تعمل في إطار الفيدرالية والجمعية الجهوية وبطبيعة الحال بالمدن السياحية بمراكش وأكادير وطنجة، وذلك بتعاون مع المكتب الوطني للسياحة، والكل يعمل بجهد من اجل تجاوز الأزمة، حيث تم تداول أسباب الأزمة وكيفية إعادة تموقع المنتوج المغربي وإعادة النشاط إلى السوق السياحي المغربي. ونفى رئيس الجامعة أن تكون وكالات الأسفار تعمل في السياحة الجنسية ولا للترويج لها، مؤكدا أن الوكالات تعمل في إطار قانوني، وان هذه السياحة هي نسبية بمدينة مراكش،و لا يمكن أن نقارنها ببعض الدول التي تنشط في هذه السياحة الجنسية وأن المعرب لم يصل بعد إلى هذا المستوى الذي يمكن أن نخشى منه رغم التهويل. وزاد قائلا أن المسؤولية في هذا الإطار لا تنحصر في المهنيين فقط، بل هي مسؤولية كل المتدخلين للقضاء على هذه الظاهرة التي ليست مستفحلة بالشكل التي تقدم به خصوصا بمراكش. متهما أيادي وجهات خفية خارج الوطن بحلحلت هذه القضية إعلاميا من أجل النيل من مراكش، التي أصبحت تنافس بعض الدول في السياحة. وفي موضوع الحج وما يثيره تداعيات ، قال مجدي أن الفيدرالية تمضي في دينامية جديدة وبرنامج جديد، وان وكالات الأسفار لن تهتم بالحج فقط بل ستهتم بالقطاع السياحي كله ، مؤكدا تفاعلها مع رؤية 2020، مشددا أن من أولويات الجامعة هو وضع قطاع الحج في المستعجلات، مضيفا أنهم بصدد إعادة هيكلة هذا القطاع الخاص بالسياحة الدينية، وقد ارتأوا تنظيم يوم دراسي مفتوح يجمع الوكالات المتخصصة في مجال الحج والعمرة، والذي بلغ عددها 250 وكالة من مجموع 800 وكالة أسفار، إفساح المجال للقاعدة للتعبير عن مشاكلها في هذا الصدد. موضحا أن الحصة التي كانت تمنح لوكالات الأسفار في السابق كانت تصل 10 ألف رخصة سنويا وقد تقلصت تدريجيا إلى أن وصلت 3800 رخصة حج، مؤكدا أن هذه الحصة لا تفي بالغرض. وبخصوص موضوع النصب والإحتيال على الراغبين في الحج والعمرة، أكد مجدي أنهم مسؤولون على الوكالات الرسمية والمنظمة، وأنهم غير مسؤولين على الوكالات غير المنظمة، موضحا أن غياب المراقبة والعمل بالطرق العشوائية يخضع القطاع للفوضى، وأن هؤلاء لا يوظفون مستخدمين ولا يؤدون ضرائب ليبقى المواطن عرضة للنصب والإحتيال، مؤكدا أن شركة الطيران تتعامل مع هؤلاء، وعلى هذه الأخيرة ان تطلب الترخيص من ا ياي شخص يريد أن يعمل في سياحة الحج لتفادي عملية النصي والاحتيال على المواطن، كما طالب من السلطات أن يقوموا بعملهم ومراقبة كل من يريد السمسرة في هذا القطاع، خصوصا أمام المساجد والمقاهي، مضيفا أن منتوجهم يخضع لمعايير شديدة والدقة في الاختيار وتقوم بعمل جيد في هذا الإطار.