مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية بمدينة مراكش، تحولت مجموعة من حافلات النقل العمومي التابعة لشركة “ألزا”إلى حمامات متنقلة ، ضاعفت من معاناة المواطنين مع بعض الحافلات التي تُعد بالنسبة لهم الملاذ الوحيد للتنقل إلى مقار العمل وبين أحياء مراكش، حيث باتت تلك الحافلات عنوان الازدحام والقهر والمعاناة اليومية، نظرا للاكتظاظ وغياب مكيفات وسط الحافلات رغم ارتفاع درجات الحرارة. وتزامنا مع فصل الصيف، وحر شهر غشت، فإن مجموعة من حافلات مراكش التي تعرف اكتظاظا يوميا، باتت تؤرق راحة المواطنين خصوصا منهم البسطاء الذين لا بديل لهم عن تلك الحافلات، حيث الأجواء وسط الحافلة تُشعر كثيرين كأنهم داخل حمام متنقل، بفعل كميات العرق التي تتصبب من جبينهم، بل وتُشعرهم بالازعاج إلى حد الإختناق. ويُطالب عدد من المواطنين بمراكش، من توفير حلول مناسبة لضمان راحتهم وسط الحافلات، مقترحين مطلب وضع مكيفات داخل حافلات النقل العمومي للتخفيف من معاناة المواطنين وتأمين راحتهم أثناء التنقل بالمدينة، معتبرين في الآن نفسه أن خدمة المكيف داخل الحافلة هي من أبسط الخدمات الضرورية مقارنة مع الخدمات الأخرى التي يجب توفيرها للمواطنين.