علمت"كش24″ من مصادر مطلعة، ان لجنة أمنية تضم كبار المسؤولين من القيادة العليا للدرك الملكي، حلت يوم الجمعة الماضي، بمدرسة التكوين الخاصة بالدرك الملكي المتواجدة بالحي العسكري بمراكش، بتعليمات من الجنرال حسني بنسليمان، القائد العام للدرك الملكي، لمباشرة التحقيقات في ملفات التوظيف، الخاصة بالمترشحين الذين خضعوا للتكوين والتحقوا بصفوف الدرك الملكي، خلال الثلاث سنوات الماضية. جاء ذلك، بعد حجز مجموعة كبيرة من الديبلومات والشواهد المزورة، مثل البكالوريا، ديبلومات التكوين المهني، بحوزة مدير جريدة محلية يتزعم شبكة متخصصة في التزوير والنصب والاحتيال، بالإضافة إلى تزوير أختام الدولة وبعض المؤسسات والمعاهد التابعة للقطاعين العام والخاص، جرى تفكيكها نهاية الأسبوع الماضي، من طرف عناصر المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك بمراكش. وحسب نفس المصادر، فإن اللجنة المذكورة المكونة من خمسة مسؤولين أمنيين بزيهم المدني، باشرت عملها من خلال الاطلاع على مختلف ملفات التوظيف المتعلقة بسنوات 2009 و 2010 و2011 ، في انتظار الانتقال إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، لمراقبة عمل مختلف الأجهزة الأمنية، في محاولة لرصد الخروقات والتجاوزات التي يمكن أن ترتكبها أجهزة الدرك خلال عملها اليومي، في انتظار انجاز تقرير من أجل عرضه على أنظار الجنرال حسني بنسليمان القائد العام للدرك الملكي. وقادت التحريات والتحقيقات التي باشرتها الفرقة الأمنية المذكورة، في قضية ثلاثة دركيين اثنان برتبة رقيب وآخر برتبة مساعد، الذين جرى توقيفهم، وإحالتهم على المحكمة العسكرية بالرباط، بتهمة النصب والاحتيال، على هامش الاستعداد لإجراء مباراة الالتحاق بصفوف الدرك الملكي، إلى تحديد هوية المتهم الرئيسي زعيم الشبكة ومكان تواجده، الذي ضبط بحوزته مجموعة من الاختام المزورة، باسم مؤسسات عمومية مثل وزارة التربية الوطنية، وزارة الداخلية، وزارة الاتصال، ليجري توقيفه وإخضاعه لبحث واستنطاق، لم يتطلب كثير من الوقت والجهد، أقر معه بواقعة تورطه في عمليات النصب والاحتيال وتزوير الشواهد والدبلومات، مع الإدلاء بأسماء وصفات بعض شركاه.