أطلق المكتب الوطني للكهرياء والماء الصالح للشرب برنامجه “شواطئ نظيفة”، تحت إشراف فرع الكهرباء، يهم تسعة شواطئ، وذلك من أجل ترسيخ عمليات التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة. وتندرج هذه المبادرات المنظمة للمرة الثامنة عشرة على التوالي، في إطار عملية”ساحل مستدام” التي أطلقتها مؤسسة محمد السادس للحفاظ على البيئة من أجل تأهيل الساحل الوطني بيئيا وبكيفية مستدامة. ويعتبر المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب شريكا لعمليات “شواطئ نظيفة،منذ انطلاقها سنة 1999، كما انخرط بعد ذلك في الرؤية الجديدة لمؤسسة “ساحل مستدام” منذ سنة 2014. وينخرط المكتب الوطني للكهرباء في الوقت الراهن وبشكل قوي في تسعة مواقع شاطئية وهي موسافير، أم لهوير والخيرة بمدية الداخلة، وأغلو بتزنيت، والمحطة السياحية بالوالدية، وعين الدياب بالدار البيضاء، وزناتة والمهدية ومولاي بوسلهام. ومن بين الأهداف التي يتوخى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بلوغهاهي وضع بنيات تحتية أساسية وضمان الأمن والتغطية الصحية، كما يسهر المكتبأيضا على الصحة والنظافة، فضلا عن تنشيط هذه الشواطئ، من خلال توظيف وسائل وقنوات متنوعة (رياضات شاطئية، ورشات بيداغوجية، أنشطة ثقافية وفنية)،بهدف تمكين أزيد من 500 ألف مصطاف يوميا وطيلة موسم الصيف، من الاستفادة بصيف جميل وممتع مع المساهمة في الحفاظ على البيئة. وعمل المكتب الوطني للكهرباء على ملائمة هذه المبادرات مع خصوصيات كل شاطئ على حدة، حيث مكنموقع شاطئ الوالدية خلال حملة “شواطئ نظيفة 2017″، من تبني مفهوم جديد”عملية زيرو ميغو” مع حلول موسم الاصطياف، لكون مخلفات السجائر التي ترمىبالشواطئ دون قصد أو وعي من قبل الزوار أم الساكنة المحلية غير الواعية باتت تشكل إشكالية حقيقية، وتملأ حاليا الشواطئ المغربية.
وشكل هذا المعطى المؤسف، السبب الرئيسي لتبني هذه الحملة ضد مخلفاتالسجائر، حيث يتوخى من برنامج شواطئ دون مخلفات السجائر” ميغو” المساهمة في القضاء على هذه المخلفات بالشواطئ المشينة للطبيعة والبيئة، فضلا عن رغبة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المضي بعيدا عبر إرساء منطقة بدونتدخين.
وتقضي هذه الحملة، في المرحلة الأولى، بوضع ملصقات بالأماكن المعنية بهذهالعملية، وتوزيع منافض للسجائر يمكن التخلص منها (أوعية لإطفاء السجائرومخلفاتها) فضلا عن تحسيس المصطافين عبر رسائل وإعلانات تبث عبر راديو الشاطئ، لحث المدخنين على جمع مخلفات السجائر المتواجدة بالشاطئ من خلالاستعمال ملقط النفايات مرفوقين بمنشطين ميدانيا.
من جانبه، فإن شاطئ المهدية هو أيضا معني ببرنامج “هاندي بونضيف”، وهو مفهوم موجه للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث سيمكن هذا البرنامج كل شخصمعاق من الاستفادة من وسائل خاصة وملائمة لحالته الصحية، بالإضافة الى تخصيص خدمة لمواكبة واستئناس هؤلاء الأشخاص بمختلف الأنشطة الشاطئية،ضمنها تخصيص كراسي متنقلة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من طرفالمنشطين.