وكانت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، طالبت الوكيال العام للملك بمحكمة الإستئناف، بفتح تحقيق في اتهامات صاحب "بازار" لرجال أمن بالإعتداء عليه، داخل محله التجاري بسوق الصباغين. وبحسب الشكاية التي وضعتها الجمعية، صباح الإثنين بالمحكمة السالفة الذكر، فإن المواطن"مصطفى. م"، تعرض "للإعتداء من قبل رجال الأمن ومجموعة من المخبرين، وذلك يوم 17 يوليوز الجاري، حيث اقتحموا محليه التجاريين الكائنين بسوق الصباغين، واعتدوا عليه بالضرب والرفس أمام أنظار تجار السوق، وقاموا بتفتيش جميع أركان المحلين التجاريين، قبل أن يعمد أحدهم إلى ضربه بواسطة كرسي حديدي على رأسه، نتج عنه جرح غائر، ليتم نزع جميع ملابسه الملطخة بالدماء، ويلبسوه "فوقية"، ويقتادوه إلى مستشفى ابن طفيل، حيث تم رتق جرحه، ليتم إحالته بتهمة الاتجار في المخدرات على أنظار النيابة العامة".
وأوضحت الشكاية التي توصلت "كش24" بنسخة منها، أن عناصر الأمن التابعة لفرقة مكافحة المخدرات، وبعدما لم تعثر على ما يفيد أن الموقوف يتاجر في المخدرات، قام احدهم بإشهار قطعة من مخدر الشيرا، قائلا له "هاهي باش غادي ندوك"، وهي العملية التي عاينها عدد من التجار والعاملين بالسوق، على حد تعبير الشكاية.
وتضيف شكاية الجمعية الحقوقية، أن عاملا ب"البازار"، لم يسلم هو الآخر بعدما احتج على رجال الشرطة قائلا " واه الظلم هذا"، مما جعل أحدهم يكبل يديه، مهددا إياه بتقديمه للعدالة بتهمة استهلاك المخدرات، على اعتبار أنه كان داخل البازار من أجل شراء المخدرات، قبل أن ينتبه رجل الأمن إلى أنه عامل ب"البازار" ليقوم بفك قيده وإطلاق سراحه.
إلى ذلك، فند مصدر أمني بمراكش الإتهامات التي وردت في شكاية "صاحب البازار" بسوق الصباغين بمراكش، والتي اتهم من خلالها رجال أمن بتعنيفه والإعتداء عليه أمام أعين تجار السوق المذكور.
وقال المصدر ذاته، إن الشخص الذي شكل موضوع شكاية الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ، الموجهة بتاريخ الاثنين 22 يوليوز 2013 للوكيل العام للملك باستئنافية مراكش، له سوابق في الاتجار بالمخدرات ، حيث سبق وأن اعتقل مرتين بتهمة حيازة والاتجار في مخدر الشيرا : الأولى سنة 2001 والثانية سنة 2009 .
وأضاف أن المعني ( م . م )، قد تم إيقافه في حالة تلبس وبحوزته 100 غرام من مخدر الحشيش ، وأبدى مقاومة شديدة في مواجهة عناصر الأمن ، فصدم رأسه بأحد الجدران، وبناء على تعليمات الوكيل العام للملك، أخضع لخبرة طبية بمستشفى عمومي، أثبتت أن الجرح الذي يعانيه حدث خمسة أيام قبل واقعة الإعتقال ، وأكدت خلو جسمه من أية علامة أو أثر للعنف أو التعذيب .
وأشار المتحدث، نقلا عن مصدر إعلامي، أن الأمن اعتقل أيضا شخصا آخر ، يساعده في ترويج المخدرات ، عثر بحوزته على كمية من المخدر المذكور ومبلغ مالي، واعترف بأنه يتاجر في هذه المادة المحظورة .