أكد مصدر أمني بمراكش أن الشخص الذي شكل موضوع شكاية الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب ، الموجهة بتاريخ الاثنين 22 يوليوز 2013 للوكيل العام للملك باستئنافية مراكش ، متهمة أفرادا من الأمن بتعنيفه وإلحاق أضرار مادية بمحل له بسوق الصباغين ، له سوابق في الاتجار في المخدرات ، حيث سبق وأن اعتقل مرتين بتهمة حيازة والاتجار في مخدر الشيرا : الأولى سنة 2001 والثانية سنة 2009 . وأضاف ذات المصدر أن المعني ( م . م ) قد تم إيقافه في حالة تلبس وبحوزته 100 غرام من مخدر الحشيش ، حيث أظهر مقاومة شديدة في مواجهة عناصر الأمن ، فصدم رأسه بأحد الجدران . وبناء على تعليمات الوكيل العام للملك، أخضع لخبرة طبية بمستشفى عمومي، أثبتت أن الجرح الذي يعانيه حدث خمسة أيام قبل واقعة الاعتقال ، وأكدت خلو جسمه من أية علامة أو أثر للعنف أو التعذيب . وأشار مصدرنا إلى أن الأمن اعتقل أيضا شخصا آخر ، يساعده في ترويج المخدرات ، عُثر بحوزته على كمية من المخدر المذكور ومبلغ مالي، واعترف بأنه يتاجر في هذه المادة المحظورة . وكان المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، قد تقدم يوم الاثنين 22 يوليوز الجاري بشكاية إلى الوكيل العام للملك بمراكش ، من أجل إعطاء تعليماته للضابطة القضائية المختصة من أجل إجراء أبحاثها والقيام بتحرياتها في شأن الاعتداء على المواطن «م . م « داخل محله التجاري «بازار» بسوق الصباغين بمراكش، من قبل ضباط وعناصر أمنية من فرقة مكافحة المخدرات التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بمراكش، بالإضافة إلى مجموعة من «المخبرين» المتعاونين مع رجال الأمن..وتفيد فيها بأنها توصلت بشكاية وطلب مؤازرة من قبل أسرة المذكور أعلاه ، تعرض من خلالها تفاصيل الاعتداء عليه من قبل رجال الأمن والمخبرين المذكورين، وذلك يوم 17 يوليوز الجاري، حيث حسب لغة الشكاية اقتحموا محليه التجاريين الكائنين بسوق الصباغين، واعتدوا عليه بالضرب والرفس أمام أنظار تجار السوق، وقاموا بتفتيش جميع أركان المحلين التجاريين، قبل أن يعمد أحدهم إلى ضربه بواسطة كرسي حديدي على رأسه، نتج عنه جرح غائر، ليتم نزع جميع ملابسه الملطخة بالدماء، ويلبسوه «فوقية»، ويقتادوه إلى مستشفى ابن طفيل، حيث تم رتق جرحه، وبعد ذلك، لفقوا له تهمة الاتجار في المخدرات، حيث رفض التوقيع على محاضر الاستماع، قبل إحالته على النيابة العامة .