في مشهد اقل ما يمكن ان يوصف به هو الفضيحة، صارت يافطة تحمل اسم شارع محمد السادس في وضع مزري ومشوه ، في ظل تجاهل غريب وغير مفهوم من طرف المسؤولين، الذين لا تخفى عليهم خافية عادة. واختفت اجزاء مهمة من اسم الشارع الذي يحمل اسم جلالة الملك بمدارة ملتقى هذا الشارع الرمزي بطريق الشريفية، كما صار العمود الذي ركبت فيه اليافطة الرخامية شبه مختفي ومنغرس وسط الاتربة بشكل يترجم حجم الاهمال ، والتعامل الغير اللائق ، علما اننا نتحدث عن يافطة باسم له رمزية كبيرة ، فضلا عن كونه في شارع يعتبر الأطول وربما الابرز وطنيا وقاريا. وفي انتظار ان يستفيق المعنيون بالامر لاصلاح ما يمكن اصلاحه، لا يجد المرء سوى الحسرة امام هذه المشاهد والاستنكار، والدعوة بالتعجيل في التدخل، لان الامر لا يستحمل المزيد من اللامبالاة.