قال محمد فوزي والي جهة مراكش تانسيفت الحوز إن قطاع الصناعة التقليدية يعد الركيزة الأساسية في مجال تنمية وازدهار القطاع السياحي بمدينة مراكش التي تعد الوجهة السياحية الأولى بالمغرب. وأكد محمد فوزي خلال افتتاح اللقاء التواصلي مع الصناع التقليديين بمقاطعة سيدي يوسف بن علي مساء الأحد 24 مارس الجاري على أهمية العناية بالقطاع طبقا للتعليمات الملكية السامية،مشيرا إلى الإكراهات التي يعاني منها الصناع التقليديين وفي مقدمتها مجال تسويق منتوجاتهم الذي ينعكس سلبا على القطاع ،وذلك بتنظيم ورشات خاصة ،ومجال تكوين الصناع التقليديين لإعداد منتوج يناسب السوق،،كما أكد الوالي على ضرورة الحفاظ على بعض الحرف المهددة بالانقراض ومساعدة المعلمين لتلقين تلك المبادئ للصناع الشباب. وأبرز الوالي ضرورة مساعدة الصناع التقليديين في مجال الاجتماعي للصانع والتغطية الصحية بتنسيق مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،منوها بالباشا الذي يكرس المفهوم الجديد للسلطة في الاستماع للصناع والاقتراب منهم باعتباره خادما للعرش. واعتبر عبد العزيز الرغيوي المدير الجهوي لوزارة الصناعة التقليدية بمراكش قطاع الصناعة التقليدية من القطاعات الاستراتيجة بالمدينة سواء من خلال الإحصائيات التي تقدم مؤشرات اقتصادية مهمة جدا، وأخرى اجتماعية ذات أهمية كبرى سواء من خلال التشغيل والتكوين،مشيرا إلى أن منطقة سيدي يوسف بن علي تتوفر على ( معلمين ومعلمات ) على مستوى عال كما أنها مؤطرة بعدة جمعيات في مقدمتها منتدى الصناع التقليديين المنظم للقاء مما يعطي قوة للقطاع ويساهم في تطويره هيكلته بما يناسب تطلعات جل المتدخلين. وركز المدير الجهوي على مجال تكوين الصناع التفليديين لضمان استمرارية القطاع حيث استفاد أزيد من 400 صانع من المنطقة في برنامج التكوين المستمر بمركز فنون الصناعة التقليدية. وألح الرغيوي على ضرورة التنسيق مع الجمعيات للمرور إلى التكوين المستمر في القطاعات الإنتاية داخل الفئات وتهيء لوائح بتنسيق مع غرفة الصناعة التقليية بجهة مراكش والاهتمام بلقمة عيش الصانع والصانعة التقليدية. واشار الرغيوي إلى مجال تسويق منتوجات الصناعية والبحث على مسالك تساعد الصانع لتقديم منتوجاته، لأنه يضيف الرغيوي حان الوقت للاشتغال في إطار العمل الجمعوي من أجل خلق تعاونيات إنتاجية لمصاحبة الصانع التقليدي بتنسيق مع المبارة الوطنية للتنمية البشرية من أجل دعم القطاع الحيوي والعمل على الرفع من وثيرة العمل في هذا الميدان بما يساهم في تحسين لقمة عيش الصانع التقيلدي والأخذ بعينالاعتبار اقتراحات الصناع بهدف ازدهر الصناعة التقليدية. من جهته ابرز محمد نجيب ايت بنمالك رئيس غرفة الصناعة التقليدة بجهة مراكش الدور الكبير الذي يلعبه العنصر البشري في ميدان الصناعة التقليدية وضرورة الاهمام بمجالي التغطية الصحية والتضامن الاجتماعي مشيرا إلى الاتفاقية التي أقدمت عليها لغرفة بتعاون مع جمعية للبصري بالبيضاء وبتنسيق مع مؤسسة دار بلارج والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تصحيح البصر لدى الصناع حيث تم تسجيل حوالي 150 صانعا أربعة وثمانون منهم في حاجة ملحة إلى عملية استعجالية لتصحيح البصر وإزالة " الجلالة " نظرا لأهمية تلك الحاسة في مجال الصناعة التقليدية. وأشار ايت بنمالك إلى أهمية التدرج المهني حيث تم تسجيل حوالي 1376 عنصرا في البرنامج المذكور لضمان استمرارية القطاع،لأنه يضيف رئيس الغرفة حان الوقت للسير بالقطاع إلى الأمام وخلق تواصل فعال مع الصناع التقليديين،كما وجه أيت بنمالك دعوة للصناع التقليديين للمساهمة في الحملة الوطنية للتبرع بالدم، والحضور في افتتاح أشغال المعرض التجاري بمراكش تحت إشراف وزير الصناعة التقليدية.