فاز الفنان التشكيلي، محمد المهدي علي بوها، عن نيابة وزارة الشباب والرياضة بشيشاوة، بالجائزة الأولى للمهرجان الوطني السابع للفنانين التشكيليين الشباب، الذي اختتمت فعالياته مساء السبت 6 دجنبر 2014 بمسرح محمد السادس بوجدة. كما توجت الفنانة التشكيلية، رحمة الحصيك، عن نيابة تارودانت، بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنية للفنون التشكيلية حول موضوع "الشباب والمواطنة"، المنظمة في إطار هذا المهرجان الوطني الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة خلال الفترة ما بين 3 و7 دجنبر الجاري.
وقد حصل على الجائزة الثانية للمهرجان، الفنان التشكيلي محمد العلامي، عن نيابة وجدة، والجائزة الثالثة للفنان التشكيلي محمد بوحراث، عن نيابة العرائش، بينما عادت الجائزة الرابعة والخامسة على التوالي للفنانين التشكيليين محمد الحسني وأشرف العمارتي عن نيابتي الحسيمة ومكناس.
من جهة أخرى، حاز الفنان التشكيلي عبد الجبار صياط، عن نيابة المحمدية، على الجائزة الثانية للمسابقة الوطنية حول موضوع "الشباب والمواطنة"، والفنان التشكيلي سعيد أيت باها (نيابة أزيلال) بالجائزة الثالثة، في حين فاز بالجائزتين الرابعة والخامسة على التوالي كل من الفنانتين التشكيليتين نورا بولحمام (نيابة الدارالبيضاء أنفا)، وفدوى معيز (نيابة سيدي قاسم).
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الفنان التشكيلي محمد علي بوها، أن تتويجه بالجائزة الأولى للمهرجان عن لوحته الفنية، التي هي عبارة عن طبيعة ميتة، يعتبر شرفا بالنسبة له، مشيرا إلى أن المهم في هذه التظاهرة الفنية هو التعارف وتبادل التجارب والأفكار بين المشاركين.
من جهتها، أعربت الفنانة التشكيلية، رحمة الحصيك، عن اعتزازها بهذا التتويج بالجائزة الأولى للمسابقة الوطنية للفنون التشكيلية، بلوحتها الفنية التي أكدت أنها عبارة عن بورتريه لفتاة شابة تعبر عن المواطنة من أعماق قلبها، مشيرة إلى أنها حاولت توظيف تقنية الألوان المائية خلال رسمها لهذه اللوحة. من جانبه، أكد مدير المهرجان الوطني السابع للفنانين التشكيليين الشباب، عبد العزيز مهود، أن هذه التظاهرة، التي تعتبر تقليدا سنويا، تروم صقل المواهب الشابة في مجال الفنون التشكيلية، من خلال تنظيم مسابقات إقليمية بمختلف مناطق المملكة، والتي من خلالها تأهل هؤلاء الفنانون التشكيليون الذين شاركوا في المهرجان، مضيفا أن القيمة المضافة لهذا الحدث يتجسد في ترسيخ ثقافة الفن التشكيلي داخل مؤسسات دور الشباب.
ويهدف هذا المهرجان، الذي تميز حفل اختتامه بتسليم الشواهد على المشاركين وتوزيع الجوائز والهدايا على الفائزين، وكذا توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين النيابة الجهوية لوزارة الشباب والرياضة وجمعية "سيني مغرب" حول تقوية قدرات الشباب في مجال السينما والصورة بدور الشباب، إلى تحسيس الشباب بأهمية الفنون التشكيلية في الرقي بالذوق الفني والحس الجمالي لديهم، إلى جانب فسح المجال أمامهم لإبراز مهاراتهم ومواهبهم من خلال عرض وتقديم إبداعاتهم الفنية لفائدة الجمهور.
وعرفت هذه التظاهرة مشاركة نحو 59 من الفنانين التشكيليين الشباب الفائزين في الاقصائيات الإقليمية التي جرت بمختلف أقاليم المملكة خلال شتنبر المنصرم، والمنتمين إلى أندية الفنون التشكيلية النشيطة بمؤسسات دور الشباب.
وأشرف على تأطير هؤلاء الفنانين الشباب المشاركين في المهرجان، إلى جانب أعضاء اللجن الوظيفية بالنيابة الجهوية للشباب والرياضة بوجدة، 11 إطارا فنيا لهم تجربة وخبرة ميدانية في هذا المجال، وذلك من خلال ورشات تكوينية لفائدة هؤلاء الشباب بهدف المساهمة في صقل مواهبهم الفنية وطاقاتهم الإبداعية.
وقد سهرت لجنة تحكيم وطنية، مكونة من أساتذة متميزين في الفن التشكيلي، على تقييم اللوحات التشكيلية الفائزة في المسابقات الإقليمية والتي من خلالها تم اختيار المتوجين الخمس الأوائل (جائزة المهرجان)، ثم اللوحات الفنية التي رسمها المشاركون في فضاء المعرض ضمن المسابقة الوطنية حول "الشباب والمواطنة" والتي في إطارها تم الإعلان عن الفائزين الخمس الأوائل. كما عرف هذا المهرجان، على غرار الدورات السابقة، تنظيم العديد من الورشات التكوينية لفائدة المشاركين حول محاور الرسم التركيبي، والخط العربي، ومؤثرات المادة في اللوحة، وكذا الأحجام والكتل.