دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونغرس اليوم الثلاثاء إلى التحرك "بسرعة" لحظر الأسلحة الهجومية، وذلك عقب حادثي إطلاق النار الجماعي اللذين شهدتهما ولاية كاليفورنيا خلال 48 ساعة. وأوضح الرئيس بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، "نحن مدركون أن آفة عنف الأسلحة في كافة أنحاء الولاياتالمتحدة تتطلب تحركا أقوى. أحض مرة جديدة مجلسي الكونغرس على التحرك بسرعة وإحالة (قانون) حظر الأسلحة الهجومية إلى مكتبي، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على المجتمعات والمدارس وأماكن العمل والمنازل الأمريكية آمنة". وأدان الرئيس بايدن حادث إطلاق النار ليلة أمس، في مدينة هاف مون باي في مقاطعة سان ماتيو بكاليفورنيا، والذي أدى إلى مقتل سبعة أشخاص. وأضاف بايدن، حسب المصدر ذاته، "للمرة الثانية خلال أيام قليلة، تفجع مجتمعات كاليفورنيا بفقدان أحبائهم في عمل عنيف أخرق لا معنى له، باستخدام الأسلحة النارية". وأسفرت عمليتا إطلاق النار الجديدتان في ولاية كاليفورنيا، أمس الاثنين، عن مقتل سبعة أشخاص بالقرب من سان فرانسيسكو، وفقا للسلطات المحلية التي أفادت بأنه تم القبض على مشتبه به. وفي تغريدة على "تويتر"، أوضح مكتب قائد شرطة مقاطعة سان ماتيو، التي تضم مدينة هاف مون باي حيث وقع الحادثان المأساويان، أن "هناك مشتبها به بإطلاق النار قيد الاحتجاز. لا يوجد حاليا تهديد مستمر على السكان". ووفق محطات إخبارية محلية تابعة ل"إي بي سي" و"إن بي سي"، فقد وقعت عمليتا إطلاق النار في مزارع متجاورة. يأتي هذا الحادث بعد مرور حوال 48 ساعة على إقدام رجل من أصول آسيوية يبلغ 72 عاما، على إطلاق النار داخل قاعة للرقص بالقرب من لوس أنجلوس، خلال احتفال بمناسبة رأس السنة القمرية، مخلفا مقتل 11 شخصا. وفي حادث آخر، شهدت ولاية آيوا (الغرب الأوسط)، أمس الاثنين كذلك، مصرع طالبين جراء إطلاق للنار في مدرسة في دي موين، أبرز مدن الولاية. وتواجه الولاياتالمتحدة معضلة حوادث إطلاق النار الجماعي، التي تظل ظاهرة متكررة تخلف العديد من الضحايا، في بلد حيث يكفل الدستور الحق في امتلاك الأسلحة. وحسب الملاحظين، فإن نسبة الجرائم المرتكبة بواسطة الأسلحة تشهد تناميا في المدن الكبرى، من قبيل نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو، خاصة منذ تفشي الجائحة في 2020. وحسب تقرير لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، فقد شهدت الأسابيع الثلاثة الأولى من عام 2023، على الأقل، 38 حادث إطلاق نار جماعي في الولاياتالمتحدة.