تواصل أسر 86 تلميذا وتلميذة بمدرسة المشكاة الإبتدائية بسيدي الزوين تمسكها بخيار مقاطعة الدراسة لحين ايجاد تسوية جذرية لمشكل الخصاص في الأساتذة الذي يعصف بمستقبل ابنائهم التعليمي. وشدد الآباء خلال الإجتماع الذي أعقب الوقفة الإحتجاجية الحاشدة التي تم تنظيمها يوم الخميس المنصرم أمام باب المؤسسة، على المضي في قرار منع أبنائهم من الإلتحاق بالمدرسة لحين تزويد الأخيرة بأستاذ للغة الفرنسية والعمل على تدارك التأخر الحاصل لدى أبنائهم في هذه المادة التي لم يدرسوها منذ انطلاق الموسم الحالي. وفي الوقت الذي يتساءل في الآباء عن مصير أبنائهم والموسم الحالي على مشارف نهاية الأسدس الأول، تتواتر أخبار عن اعتزام مسؤولي النيابة اللجوء إلى تخريجة "ترقيعية" من خلال ربما توزيع التلاميذ على مجموعة من المدارس. وأكد الآباء خلال الإجتماع الذي توصلت "كش24" بنسخة من محضره، على مواصلة برنامجهم النضالي الذي سطرته جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بمدرسة المشكاة الإبتدائية عبر نقل احتجاجاتهم إلى أمام مقر نيابة التربية الوطنية بمراكش يوم الإثنين 10 نونبر الجاري. وكان العشرات من التلاميذ وأسرهم نظموا صباح يوم الخميس المنصرم وقفة احتجاجية أمام مدرسة المشكاة الإبتدائية بسيد الزوين، من أجل التنديد بحرمان نحو 86 تلميذا من أستاذ اللغة الفرنسية منذ بداية الموسم الدراسي. وصدحت حناجر المحتجين على مدى ساعتين خلال الوقفة الحاشدة التي دعت اليها جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة المشكاة بشعارات من قبيل "يانائب يامسؤول هادشي ماشي معقول"، ورفعوا لافتات رصعت بعبارات مثل" لا للحلول الترقيعية"، "لا لهدر الزمن المدرسي"، " لا معلمة لا من ينوب". وأكد مجموعة من الآباء في تصريح للجريدة، تبشتهم بقرارمقاطعة الدراسة بشكل نهائي لحين حل هذا المشكل بشكل جذري رافضين ما أسموه الحلول الترقيعية التي تم اعتمادها العام الماضي من خلال تكليف أستاذ بمؤسسة أخرى بإجراء حصص غير منتظمة للتلاميذ لتدارك التأخر في هذه المادة الأساسية. وأعربت جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ مدرسة المشكاة، عن استنكارها لحرمان التلاميذ من الحق في التعليم خصوصا في مادة اللغة الفرنسية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، وكذا تجاهل الجهات المسؤولة لهذا المشكل. وطالبت الجمعية في بيان لها توصلت الجريدة بنسخة منه، بإيجاد حل جذري لغياب أستاذة اللغة الفرنسية وذلك بنعيين أستاذ رئيسي في أقرب الآجال، والعمل على تعويض الحصص الدراسية التي حرم منها التلاميذ منذ انطلاق الموسم. ويشار الى أن الجمعية سبق أن راسلت الجهات المعنية للمطالبة بتعويض الأستاذة المتغيبة والتي تسبب غيابها في هدر الزمن المدرسي للتلاميذ. وجذير بالذكر أن الأستاذة التي تم اعتقالها قبل أيام بمدرسة للا أسماء الإبتدائية بالحي الحسني، اتهمت مدير المؤسسة في تصريحاتها بكونه يسعى للتخلص منها من أجل تمكين أستاذة "فائضة" من القسم، ما يعني بحسب كلامها أن البعض يبقى فائضا بعديد المؤسسات فيما تعيش أخرى على ايقاع الخصاص، وللمسؤولين عن قطاع التعليم وحدهم واسع النظر.