لم يعد الأمر يتعلق بسلوكات أو حالات معزولة؛ السلوك المنفلت لبعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بمراكش اتجاه السياح الأجانب، تحول إلى ظاهرة حقيقية، باتت تضرب في العمق سمعة المدينة. خروقات وتجاوزات تتعدد وتتكرر بشكل مستفز في تحد سافر للقوانين والسلطات، ولعل آخرها الخرق الصادر عن سائق سيارة أجرة من الصنف الثاني أمس الأحد 08 يناير الجاري، والذي عرّض عائلة هولندية للنصب في 300 درهم. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كش24" من مصدر مطلع، فإن سائح هولندي وزوجته وابنه، قصدوا إحدى سيارات الأجرة المتوقفة أمام المقر السابق للقنصلية الفرنسية، من أجل رحلة إلى المنارة، وهي الرحلة التي كان المفروض أن يتم فيها تشغيل العدّاد، لكن سائق "التاكسي" كان له رأي آخر وقرر احتساب الرحلة ب300 درهم. وأضاف المصدر ذاته، أن السائق أقلّ المعنيين بالأمر صوب وجهتهم، واستخلص الثمن المذكور قبل أن يغادر، غير أن تواصل السائح الهولندي مع رجال الأمن المرابطين أمام مدخل المنارة، بسبب خلاف بسيط مع أحد الأشخاص بالقرب من هذه الأخيرة، فضح سائق "التاكسي"، بعدما اكتشف رجال الأمن خلال حديثهم مع السائح أن ثمن الرحلة كان مرتفعا جدا. وأوضح المصدر ذاته، أن رجال الأمن المذكورين، قاموا بإحالة السائح وأسرته على المصالح الأمنية بالدائرة الثامنة، وتم تحرير محضر بالواقعة وفتح تحقيق من أجل الوصول إلى هوية السائق المعني.