بعد نشر "كش24″، لخبر إجهاز دراجاتي ومموني حفلات على مساحة شاسعة من الملك العام بساحة "رياض العروس بين المقاهي" بالمدينة القديمة لمراكش، من خلال وضع متاريس وحواجز أمام محلاتهم بشكل أدى الى عرقلة حركة المرور، سارعت السلطات المعنية في تفاعل ايجابي مع مضامين الخبر الى تحرير الملك العمومي وازالة تلك المتاريس مما خلف ارتياحا في أوساط الساكنة. غير أن المعنيين يبدوا أن قرار السلطات القاضي بتحرير الملك العمومي من احتلالهم الجائر، لم يعجبهم الأمر، حيث عاد أحد الممونين الى صناعة متاريس جديدة يستحوذ بها على المساحة المحررة من قبل السلطات نهار ويزيلها ليلا، بينما يعمد "السيكليس" لتحويل الدراجات النارية وإطارات العجلات لأداء نفس المهمة التي كانت تؤديها "البراميل" التي استعملها لسنوات من أجل الإجهاز على الملك العام، مما يفرض ردع هؤلاء بالتدخل نهارا للوقوف على هذا الأمر.
ويشار الى أن التطاول على الملك العام بهذه المنطقة من طرف المعنيين والتي يعرف اكتضاضا بشريا ورواجا للسياح الأجانب، يؤدي الى خنق حركة السير وعرقلة المرور، خصوصا في الأوقات التي توزع فيها الشاحنات المواد الغدائية والسلع على الدكاكين.
ويذكر أن والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، عبدالسلام بيكرات، يخوض مند تولييه إدارة شؤون المدينة الحمراء حملات غير مسبوقة في تاريخ مراكش ضد ظاهرة احتلال الملك العمومي، وامتدت لتطال نافذة ظلت لسنين خارج حملات السلطات.