تفاعلت السلطة المحلية بشكل سريع مع الخبر الذي نشرته "كش24" الأربعاء المنصرم، حول احتلال أجزاء من الملك العمومي بساحة "رياض العروس بين المقاهي" بالمدينة القديمة لمراكش. وبمجرد تناول الجريدة لهذه المعضلة التي قاد والي الجهة ضدها حملة تاريخية غير مسبوقة طالت "جبابرة الملك العمومي"، هرعت السلطات المحلية لتحرير الساحة المذكورة من المتاريس والحواجز التي نصبها مموني حفلات ودراجاتي، لاستغلال أمتار واسعة من الملك العام، الأمر الذي خلف استياء في أوساط الساكنة.
لكن الملفت الملاحظ أن من شملتهم الحملة لم يعجبهم الأمر، حيث عاد أحد الممونين الى صناعة متاريس جديدة يستحود بها على المساحة المحررة من قبل السلطات نهار ويزيلها ليلا، بينما يعمد "السيكليس" لتحويل الدراجات النارية وإطارات العجلات لأداء نفس المهمة التي كانت تؤديها "البراميل" التي استعملها لسنوات من أجل الإجهاز على الملك العام، مما يفرض ردع هؤلاء بالتدخل نهارا للوقوف على هذا الأمر.