من تجليات مظاهر احتلال الملك العمومي التي تعاني منها عدد من الأحياء بالمدينة الحمراء، إقدام "المحتلين" على الإستعانة بوضع براميل مملوءة بالإسمنت للإستحواذ على مساحات بطريقة غير قانونية، غالبا ما يتم اقتطاعها من الملك العام لتوسيع أنشطة أصحابها التجارية أو الخدماتية. الظاهرة تجتاح عددا من أحياء مراكش وتبدوا أكثر جلاء ببحي باب دكالة ورياض لعروس بالمدينة العتيقة، الأخير الأخير الذي أقدم به مموني حفلات ودراجاتي توسيع أنشطتهم على حساب الملك العام الأمر الذي تسبب بأضرار للساكنة والراجلين نتيجة اختناق وعرقلة حركة المرور.
وعاينت "كش24″، كيف قام المعنيون بساحة "رياض العروس بين المقاهي" بوضع متاريس وحواجز أمام محلاتهم لحجز أمتار واسعة من الملك العام، وتوظيفها لفائدة الأنشطة التي يزاولونها رغم الأضرار الناتجة عن هذا "الغزو" اللاقانوني، ما شجع البعض الآخر على الإقتداء بهم والتطاول على الملك العام.
وخلف هذا الإجهاز اللاقانوني للملك العمومي بهذا الحي العتيق الذي يعرف اكتضاضا بشريا ورواجا للسياح الأجانب، استياء في أوساط الساكنة التي تتساءل عن سر تغاضي الجهات المعنية في شخص السلطات المحلية والمنتخبين عن تحرير الملك العام بالمنطقة أسوة بباقي الأحياء التي طالتها حملات السلطة المحلية بحيي المسيرة الأولى والثانية، فهل سيتحرك الوالي البجيوي للتصدي للظاهرة..؟.