ببلدية سيدي بوعثمان التابعة لإقليم الرحامنة والواقعة على بعد نحو 32 كيلومترا إلى الشمال من مراكش، لازال الكثير من المواطنين يبحثون عن إجابات للسؤال المطروح في العنوان، علهم يعثرون عن سبب مقنع لإقصاءهم من خدمات الشركة الإسبانية "الزا" للنقل الحضري والشبحضري. فبعد مرور أكثر من عقد على توليها لتدبير قطاع النقل بمراكش والنواحي، لاتزال بلدية سيدي بوعثمان على الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين البيضاءومراكش، خارج خريطة خدمات الشركة الإسبانية التي ما فتئت تمدد خطوطها باتجاه مناطق أخرى تبعد بأكثر من ضعف المسافة الفاصلة بين المدينة الحمراء ومنطقة سيدي بوعثمان، مثل مدينة شيشاوة التي تبعد بأكثر من 70 كيلومترا عن مراكش، ثم بلدية سيدي رحال بإقليم قلعة السراغنة التي بلغها أسطول الشركة بعد تمديد خط الحافلة رقم 261 قبل أيام.
ربط سيدي بوعثمان ومراكش بحافلات "ألزا" برأي متتبعين وفاعلين بالمنطقة، أضحى من قبيل الواقع الذي لم يعد بالإمكان تجاهله نظرا للدور الذي من المنتظر أن تقوم به في فك العزلة عن المنطقة على غرار باقي المراكز الكوكبية المحيطة بالمدينة الحمراء، فإلى متى سيتم إخراج هاته المنطقة من هذا الوضع الإستثنائي وربطها بشبكة النقل الحضري مع عاصمة جهة تانسيفت من جهة وحاضرة اقليم الرحامنة من جهة أخرى بإيصال خدمات الشركة لمدينة بن جرير..؟.