تحت شعار " تحويل التربية في مواجهة تحديات القرن 21′′ نظمت الاكادبمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي يوم امس الجمعة 2 دجنبر النسخة العاشرة للمرحلة الجهوية للمسابقة الوطنية لفن الخطابة والتي احتضنتها ثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية بمراكش. هذه التظاهرة التي تندرج في إطار تفعيل مقتضيات القانون الاطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي وخاصة المادة 31 منه والتي تنص على ضرورة تمكين المتعلم من إتقان اللغتين الرسميتين واللغات الأجنبية ، لا سيما في التخصصات العلمية والتقنية ، كما تهدف ايضا حسب خطاطة تاطيرية صادرة عن اللجنة المنظمة إلى تمتين القدرات التواصلية لدى تلميذات وتلاميذ الأقسام التحضيرية للمدارس العليا و اغناء رصيدهم اللغوي وكذلك الارتقاء بتعليم وتعلم اللغة الإنجليزية بهذه الاقسام وتعزيز مكانتها بالمغرب والمساهمة في تملك التلاميذ للتفكير النقدي من أجل تطوير القدرات على التفسير والاقناع والتاثير ومساعدتهم على إكتشاف وتفجير طاقاتهم الإبداعية. وأكد أحمد الكريمي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي ، في كلمة بالمناسبة ان مثل هذه اللحظات تؤشر على قوة المنظومة التعليمية المغربية والى الكفاءات الناشئة التي ينتجها. النظام التربوي بدليل وجود مثل هؤلاء المتفوقات والمتفوقين والذين يجسدون منتجا ملموسا لمنظومة تربوية وتكوينية تمد جسور عميقة نحو تمثل سياسة الاصلاح. ونوه الكريمي بالمستوى الجيد الذي ابان عليه للتلاميذ في اللغة الانجليزية في هذه المسابقة وايضا عمق تمكنهم وتملكهم من كفايات هذه اللغة التي أصبحت تغزو كل مظاهر الحياة وتعد لغة العصر بامتياز ، مقدما في ختام كلمته الشكر الى لجنة التحكيم التي سهرت على تقييم مشاركات التلاميذ وايضا الى كل الأطر التربوية والإدارية بثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية وبالاكاديمية والمديريات الإقليمية التابعة لها على مجهوداتهم من أجل الارتقاء بتعليم وتعلم هذه اللغة وانخراطهم في تعزيز توجه الإصلاح نحو ايلاء مزيد من الاهتمام بها. وفي اختتام فعاليات هذه التظاهرة الإقصائية والتي تتبع أيضا أشغالها إلى جانب مدير الأكاديمية كل من رئيس قسم الشؤون التربوية والمدير الإقليمي لمراكش ورؤساء المصالح بالأكاديمية واطر ثانوية ابن تيمية للأقسام التحضيرية والمنسق الوطني والجنوب للمسابقة وامهات وأباء التلاميذ المشاركين، حيث تم تقديم أسماء الفائزين في هذه الإقصائيات ، والذين تاهلوا الى مسابقة الجائزة الوطنية لفن الخطابة التي سيحتضنها مركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط يوم 19 دجنبر الجاري. وقد اعتمدت لجنة المسابقات في تقييمها لهذه الأعمال الابداعية كما صرح لنا عضو من اللجنة المنظمة، على جملة من العناصر الفنية والجمالية من أجل تحديد الفائزين الثلاثة، كجودة المضمون وجمالية الإلقاء ومدى قدرة الخطيب على الإقناع والتأثير في المتلقي وكذا الإخراج الجيد لعرض الإلقاء.