باشرت مصالح الدرك الملكي لسرية برشيد، عبر الإستعانة بعناصر درك حد السوالم، ظهر يوم أمس الخميس الموافق ل 3 نوڤمبر من السنة الجارية، حملات مارطونية مكثفة واسعة النطاق، الهدف منها محاربة المخالفات المرورية المرتكبة، من طرف سائقي السيارات والشاحنات والدراجات النارية، وخاصة تلك التي يسوقها مجموعة من الشباب الطائش، بطرق متهورة في الشارع العام. وشملت هذه الحملات التطهيرية الواسعة مختلف أحياء الجماعة الحضرية حد السوالم والمناطق الواقعة عليها، وعملت من خلالها عناصر الدرك الملكي، على رصد مجموعة من المخالفات الجسيمة، وتحرير محاضر بشأنها، خاصة تلك التي تتعلق بالسياقة بسرعة مفرطة، وعدم احترام الإشارات المرورية، وعدم وضع الخوذة وغيرها، من التصرفات التي باتت تشكل خطرا، على الراجلين و مستعملي الطريق. وقد أسفرت هذه الحملات السالفة الذكر، عن حجز عدد كبير من الدراجات النارية، واتخاذ إجراءات قانونية في حق مالكيها، لا سيما تسجيل محاضر مخالفات في حقهم، بلغ عددها وفق مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، إلى ما يناهز 250 مخالفة، فيما بلغ عدد الموقوفين والمحروسين نظريا 10 أشخاص، وذلك على خلفية الاشتباه في تورطهم، في قضايا جنحية وجنائية مختلفة. ويذكر وفق مصادر كش 24، أن هذه العمليات الأمنية الإستباقية، التي خاضتها عناصر الدرك الملكي حد السوالم، ومصالح درك سرية برشيد، تحت القيادة الفعلية لقائد المركز الترابي حد السوالم بإشراف من قائد السرية، تنفيذا لتعليمات القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية سطات، يرجح أنها ستستمر لأيام عديدة، إذ عمدت مصالح الدرك الملكي، على تنزيلها بعد وقوع حوادث سير مميتة، ما تطلب بالفعل تكثيف الدوريات النهارية و الليلية بحد السوالم والمناطق المجاورة. وشددت المصادر ذاتها، على أن عمليات التمشيط الواسعة مازالت متواصلة، بهدف تجفيف منابع الجريمة، و قطع ذابر المخالفين المتورطين في حيازة و ترويج وتوزيع الممنوعات، ومصادرة المخدرات والأسلحة البيضاء، و توقيف المروجين وتقديمهم أمام العدالة، قصد اتخاذ المتعين في شأن المنسوب إليهم. وتندرج هذه التدخلات الأمنية، التي همت كذلك مختلف المقاهي والأوكار، وفق مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، التي أشرف عليها القائد الإقليمي للدرك الملكي سرية برشيد، وقائد المركز الترابي حد السوالم، وتلة من عناصر المركز القضائي، ومصالح درك مختلف المراكز الترابية، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، في إطار العمليات الأمنية النوعية، التي تهدف إلى التصدي الإستباقي، لمختلف مظاهر الجريمة و محاربتها، إلى جانب تعزيز إحساس المواطنين و المواطنات، بالأمن والأمان والإطمئنان، وإزالة كل الشوائب الأمنية، بالجماعة الحضرية حد السوالمإقليمبرشيد. وقد أثمرت هذه الحملات التطهيرية والتحسيسية الواسعة، التي سخرت لها موارد بشرية ولوجيستيكية، تابعة للدرك الملكي بالقيادة الجهوية سطات، عن إيقاف العديد من أشخاص سجلهم العدلي حافل بالسوابق القضائية، من ضمنهم مطلوبين لدى العدالة، صادرة في حقهم برقيات بحث وطنية، لتورطهم في قضايا إجرامية مختلفة، تتعلق أغلبها بالاتجار وحيازة المخدرات وإستهلاكها. وقد خلفت هذه التحركات الأمنية، ارتياحا واستحسانا لدى ساكنة الجماعات المستهدفة، و صرامتها في التصدي لتجليات الجريمة، وإستتباب الأمن و النظام العام، وهي رسالة واضحة من القائد الجهوي للدرك الملكي بالقيادة الجهوية سطات، مفادها لا تهاون ولا تسامح مع كل الإختلالات الأمنية، والظواهر التي من شأنها زعزعة أمن و أمان سكان وساكنة حد السوالم.