توقفت الدورة العادية التي عقدها المجلس الجماعي لفاس، اليوم الثلاثاء، لأكثر من مرة بسبب مشاحنات بين أطراف في المعارضة والأغلبية المشكلة للتحالف الرباعي الذي يتولى تدبير الشأن العام المحلي. لكن الملاسنات التي اندلعت بين شباط وبعض أعضاء الأغلبية كانت أقوى المشاهد التي طبعت أشغال هذه الدورة، حيث تحدث شباط في وقت لاحق عن إشهار البعض لسلاح أبيض، ومحاولة للاعتداء عليه في قلب قاعة الندوات في مقر الجماعة والتي احتضنت أشغال الدورة. وتفجرت الاشتباكات بين الطرفين بسبب حديث عن ملف حافلات النقل الحضري. فقد تشبث شباط بأن يعطي تصريحات لوسائل إعلام في القاعة، بينما الأشغال لا تزال مستمرة، في حين رفض أعضاء من الأغلبية هذه المبادرة، وتدخل البرلماني الاتحادي عبد القادري البوصيري لمنع هذه التصريحات بمبرر استكمال الأشغال. لكن الوضع خرج عن السيطرة بدخول متضررين من عملية تفويت النقل الحضري لشركة خاصة ل"سيتي باص" في سنة 2012. ووجهوا انتقادات لاذعة لشباط، وحملوه المسؤولية في ما آلت إليه أوضاع القطاع لأنه من كان يتولى العمودية، وهو الذي أشرف على التفويت. وقال المحتجون إنهم لم يتوصلوا بعد بتعويضاتهم، رغم أن هناك أحكام قضائية صادرة لصالحهم. واندلعت ملاسنات أخرى بين حزب العدالة والتنمية المعارض وبين العمدة البقالي، حيث تحدث أعضاء في حزب "المصباح" عن عبث في التسيير وفوضى وإضرار بمصالح الساكنة. في حين رد العمدة التجمعي البقالي بأن حزب العدالة والتنمية هو من "باع" فاس في الولاية السابقة.