دعت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أعضاءها إلى الاستعداد لدخول اجتماعي ساخن لمواجهة ما أسمته بعجز حكومة أخنوش. وانتقدت عجز الحكومة وعدم اتخاذها أي مبادرة اتجاه الارتفاعات المتتالية لأسعار جل المنتجات والخدمات، وفي سياق موسوم باستمرار تداعيات الجائحة وتجذرها نتيجة ارتدادات الوضع الأمني الدولي المقلق وضعف التساقطات المطرية. وتحدثت، في هذا السياق، عن تنامي الاحتقان الاجتماعي، ودعت إلى المبادرة بالتدخل العاجل لإيقاف نزيف القدرة الشرائية والسعي إلى تأمين الطاقة والغذاء في ظل تطورات عالمية تتجه إلى أزمة غير مسبوقة. كما استغربت عدم اعتماد أي إجراءات حكومية لمواجهة مظاهر الريع والاحتكار وتنازع المصالح والإخلال بمبادئ المنافسة السليمة وإضعاف الاستثمار وضرب القدرة الشرائية. وجددت الدعوة ل"تجاوز منطق الهيمنة والتغول"، وذلك من خلال الاستجابة لمطالب الشغيلة والقيام بمبادرة تصالحية تتوج بإطلاق سراح ما تبقى من معتقلي الرأي من صحافيين ومعتقلي الاحتجاجات الاجتماعية وغيرهم، والسعي إلى تمتين الجبهة الداخلية لاستئناف المسار الديمقراطي وصيانة مكتسبات المغرب في هذا الاتجاه.