استياء عارم قالت المصادر إنه تسلل إلى عدد من القيادات المحلية لحزب العدالة والتنمية بمكناس، وذلك بعد توالي أخبار من مكاتب التصويت تشير إلى تقدم مرشحة التجمع الوطنية للأحرار، صوفيا الطاهري عن مرشح "المصباح"، عبد السلام الخاليدي. وتشير المعطيات ذاتها إلى أن مرشحة "الأحرار" حققت نتائج مهمة في الأحواز مقارنة مع مرشحة حزب العدالة والتنمية، وهو ما دفع عددا من المحسوبين على حزب "الأحرار" إلى الإسراع إلى إعلانها الفائزة في هذا النزال خلفا لشقيقها بدر الطاهري الذي أعلنت المحكمة الدستورية إلغاء مقعده النيابي، رغم أن النتائج الرسمية لم تعلن بعد. وحضر حزب "البيجيدي" بقوة في الميدان في حملة الانتخابات الجزئية التي جرت اليوم في هذه الدائرة الانتخابية. ورفع شعارات مناوئة لحكومة أخنوش. وراهن بشدة على الاستياء الشعبي ضد السياسات الحكومية الحالية لإلحاق الهزيمة بمرشحة التجمع الوطني للأحرار والتي حظيت بمساندة أحزاب التحالف الحكومي، وذلك إلى جانب حزب الاتحاد الدستوري. ولم يسجل حزب "الأحرار" عقد تجمعات أو لقاءات مفتوحة مع المواطنين، خوفا من الانتقادات. لكن فعاليات محلية تشير إلى أن أعيان "الأحرار" راهنوا على التواصل المباشر مع المواطنين في هذه الحملة الانتخابية. وكان بنكيران قد دعا المواطنين إلى التصويت بكثافة في هذه الانتخابات الجزئية لفائدة "المصباح" لإسقاط "الأحرار"، ونعت الذين يبيعون أصواتهم بالخونة. كما وصف الذين لا يصوتون بالمتخاذلين. وتتزامن هذه الانتخابات الجزئية التي تجرى اليوم أيضا في الحسيمة مع تنامي الانتقادات الموجهة إلى حكومة أخنوش بسبب غلاء المعيشة وغياب إجراءات حومية ناجعة لتجاوز الوضع الاجتماعي الصعب.