تطورات مثيرة لقضية الانتقادات التي ظل أعضاء المجلس الجماعي لمكناس يوجهونها للرئيس التجمعي، جواد باحجي، بسبب كثرة الغياب، وتحويل الجماعة إلى مقر للفوضى والسماح للغرباء بالتدخل في شؤونها. فقد قرر جل أعضاء المجلس، في دورة استثنائية، انعقدت اليوم الإثنين، سحب الثقة وبالإجماع من الرئيس الذي تغيب مرة أخرى، وبرر ذلك بتعرضه لوعكة صحية. وكان عدد كبير من الأعضاء قد دعوا إلى عقد دورة استثنائية للمجلس لتدار مجموعة من القضايا التي وصفوها بالملحة، لكن الرئيس التجمعي غاب عن أشغاله. كما تغيب أيضا عن أشغالها، عدد من نوابه، وهو ما زاد من احتقان الوضع، حيث قرر الأعضاء سحب الثقة من الرئيس. وتحدثوا، وهم يستعرضون تفاصيل الوضع الذي تعيشوه الجماعة، عن تراجع مهول في أداء الجماعة في ظل تحديات كبيرة تواجهها المدينة. وقالوا إن هذه الغيابات المتكررة للرئيس التجمعي يعتبر أكبر دليل عن استخفاف يواجه به الملفات الحارقة للعاصمة الاسماعيلية. وسبق لأعضاء في المجلس الجماعي للمدينة، وضمنهم أعضاء في الأغلبية، أن وجهوا عريضة إلى عامل الإقليم، يطالبون فيها باتخاذ إجراءات لتجاوز الاحتقان الذي يسببه غياب الرئيس عن شؤون الجماعة، ورفض تفويض الملفات لعدد من نوابه، وفتح المجال أمام الغرباء للتدخل في شؤون مصالح حساسة. ودعوا وزارة الداخلية إلى اعتماد إجراءات العزل في حقه.