تحت شعار "المرحوم العلمي التازي رجل الاقتصاد والاستثمار السياسي والإنسان" نظم مركز العلمي التازي للدراسات وبمبادرة من الدكتور جواد باحجي رئيس ومؤسس مركز العلمي التازي للدراسات، وفي إطار سلسلة موضوعاتية للشأن الاقتصادي والسياسي والاجتماعي على مستوى مدينة مكناس لتسليط الأضواء على شخصيات بصمت على حضور قوي ومتميز بالعاصمة الإسماعيلية والمغرب عموما ، بمقره ندوة علمية استحضرت مناقب الراحل ودوره في المنظومة المجتمعية، والمهام التي تبوأها بكل صدق وأمانة. في بداية هذا اللقاء، وبعد الكلمة الترحيبية بالسادة الحضور قدم الدكتور جواد باحجي نبذة عن حياة الراحل الذي ازداد في شهر مارس من عام 1930 بمكناس، وتابع دراسته الابتدائية والثانوية بمكناس، ودراسته التقنية في معهد النسيج بمدينه رويي بفرنسا. واضاف الدكتور باحجي أن المرحوم الذي عينه "المغفور له صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه" وزيرا للتجارة والصناعة في عهد حكومة التناوب الاولى برئاسة المرحوم عبد الرحمان اليوسفي، كان من رجال الأعمال والمستثمرين المرموقين، فقد شغل منصب رئيس مدير عام لعدة شركات صناعية واقتصادية بالمغرب. انتخب عضوا بالمجلس البلدي والإقليمي بمكناس في الفترة المتراوحة بين 1967 و1983، ثم منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة العصرية من 1970 إلى 1996. وكان عضوا بمجلس النواب من 1970 إلى 1997 ثم عضوا بمجلس المستشارين من 1997 إلى سنة وفاته 2011. وفي عام 1997 انتخب رئيسا بجماعة ايت ولال واعيد انتخابه على رأس هذه الجماعة خلال انتخابات 12 يونيو 2009. واستدرك الدكتور باحجي، واشار إلى أن المرحوم العلمي التازي حاصل على عدة أوسمة ملكية ببلادنا وكذلك من دول شقيقة، وأشار في سياق حديثه عن المهام التي شغلها الراحل، الى أنه كان من مؤسسي ورئيس الجمعية الإسماعيلية الكبرى، ورئىيس جمعية الأعمال الاجتماعية، ورئىيس جمعية أطلس لإنعاش تشغيل الشخص المعاق، ورئيس مؤسس لنادي روطاري كلوب، ورئيس مؤسس لنادي ليونس كلوب، ورئيس النادي المكناسي لكرة القدم، اضافة إلى دعمه المتواصل لكل الفعاليات الجمعوية والرياضية والإعلامية. شارك ومثل المغرب في عدة تظاهرات ومعارض اقتصادية دولية ومؤتمرات. المرحوم العلمي التازي كان كذلك أحد مؤسسي حزب التجمع الوطني للاحرار وكان منسقه الجهوي لجهة مكناس تافيلالت آنذاك وكان مسؤولا عن تنظيم الحزب وتاطيره وقد نظم عدة أنشطة كان اخرها الجامعة الشبابية لحزب التجمع الوطني للاحرار بجامعة الاخوين والذي عرفت حظور أزيد من 1300 شخص. حيث كان هذا النشاط الذي اشرف شخصيا عليه من بين اخر الأنشطة التي نظمها قبل أن توافيه المنية في يناير 2011.