أطلقت مؤخرا مجموعة من الشباب في إيران حملة خيرية تحت اسم "جدران الرأفة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى توحيد جهود الإيرانيين لمساعدة الفقراء والمحتاجين، لا سيّما المتضررون من برد الشتاء القارس. مبدأ حملة "جدران الرأفة" بسيط للغاية. يختار المتطوعون جداراً في مدينتهم يثبتون عليه عدة مسامير تحمل علاقات للملابس، وتُكتب بجانبها هذه العبارة "إذا لم تكن بحاجة لها اتركها هنا، وإذا كنت بحاجةٍ لها فاحتفظ بها".ومن ثم يترك الأشخاص الملابس والأحذية وحتى الكتب بجانب هذا الجدار من أجل مساعدة المحتاجين. أنشئ أول "جدار رأفة" منذ حوالي الشهرين في مدينة إيلام غربي البلاد، وعندها بدأ الإيرانيون بالتفاعل مع الفكرة وتداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، حتى وصلت إلى سكان المدن الأخرى مثل تبريز وكرمان. إلا أن الفكرة لم تحظ حتى الآن بشعبية كبيرة في العاصمة طهران التي تسجل أعلى نسبة تشرد. قدر الباحث المختص بالشأن الإيراني محمد المذحجي أن نسبة 8% من الشعب الإيراني يعيش بأقل من 60 دولارا شهرياً أي أقل من دولارين يومياً. ولوحظ مؤخراً ازدياد حملات الدعم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب الإيرانيين الراغبين بمساعدة المحتاجين والفقراء. فقبل عدة سنوات أطلقت مجموعة شباب حملة لمساعدة أطفال الشوارع عن طريق تقديم مبلغ مالي لهم جمعوه من خلال بيع الزهور وتنظيف السيارات. كما انتشر ت العام الماضي حملة "تحدي السترة" على نطاق واسع، وكان ناشطون يدعون من خلالها إلى شراء السترات للأطفال المشردين.