تنزيلا لتوجيهات لفاطمة الزهراء المنصوري وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، ترأست مديرة التعمير بمقر الوزارة على التوالي بتاريخ 9 و 16 يونيو 2022 اجتماعي اللجنة المركزية لتدارس مشروعي تصميم التهيئة لجماعة المشور القصبة( قطاع خارج الاسوار) وتصميم التهيئة وانقاد المدينة العتيقة لمراكش، بحضور عبد الرحمان الوفا رئيس جماعة المشور القصبة وباشا جماعة المشور القصبة و طارق حنيش نائب ورئيسة جماعة مراكش و محمد بنلعروسي رئيس مقاطعة مراكشالمدينة والمفتشة الجهوية للتعمير واعداد التراب الوطني ورئيس قسم التعمير والبيئة بعمالة مراكش ومدير الوكالة الحضرية لمراكش. وقد خصصت أشغال هذين الاجتماعين لتدارس ملاحظات المجالس الجماعية و كذا ملاحظات العموم المدلى بها في إطار مرحلة البحث العلني، وهي وثائق تعتبر من الجيل الجديد، وهي وثائق جاءت بفضل دعم والي جهة مراكش أسفي عامل عمالة مراكش وحرص رئيسة جماعة مراكش ورئيس جماعة المشور القصبة على تمكين المدينة الحمراء من وثاقة للتعمير مرنة، قادرة على الاستجابة للمتطلبات المجالية الكبرى ومواكبة تنزيل المشروع التنموي الجديد و التطورات الاقتصادية والاجتماعية و السوسية اقتصادية، و الانخراط في التدابير المتخذة لتشجيع الاستثمار وتحسين مناخ الاعمال، إلى جانب حماية وصيانة المعالم التراثية، وذلك باعتماد مقتضيات مرنة، و تأطير أفضل للتدخلات العمرانية والمعمارية. وتكمن أهمية هذين الاجتماعين، كون الأول هم مشروع تصميم التهيئة لجماعة المشور القصبة( قطاع خارج الاسوار) ، الذي يغطي مساحة تمتد على 715 هكتار ، وتشمل مجالا هاما يتميز بتنوع خصوصياته الطبيعية والاقتصادية والسياحية وطبيعة المشاريع التي يحتضنها، وهي معطيات شكلت أولويات هذا التصميم، من خلال برمجته لمناطق للأنشطة الاقتصادية والسياحية والخدماتية و الترفيهية ، تضمن الارتقاء بجماعة المشور القصبة و تعزيز دورها كمركز استقطاب سياحي واقتصادي بامتياز، كما يروم هذا المشروع إلى ربط المنطقة بباقي المكونات التاريخية والروحية للمدينة العتيقة بحكم مجاورتها للمدينة القديمة لمراكش، في مراعاة تامة للتعمير المستدام. في حين هم الاجتماع الثاني تصميم التهيئة وانقاد المدينة العتيقة لمراكش والذي يعتبر بمثابة ألية عمل لمنح هذه المدينة الالفية التأطير العمراني اللازم وضمان صيانة الموروث التاريخي والثقافي في احترام تام للخصوصيات العمرانية والمميزات الهندسية المتميزة، وبالتالي توفير اليات حكامة جيدة لمواكبة مختلف المشاريع التنموية الكبرى، كما أنها وثيقة من الجيل الجديد تتضمن لأول مرة إضافة إلى مقتضيات التهيئة، مقتضيات تنص على انقاد المدينة العتيقة لمراكش، لضمان المحافظة على هذا التراث التاريخي العريق وصيانة الذاكرة المراكشية وتثمين الموروث اللامادي والثقافي والحضاري الأصيل، في احترام تام للمعايير الدولية للمحافظة على الأنسجة العتيقة المصنفة.