انطلاقا من العناية المولوية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده للمدينة القديمة لمراكش، وعزمه الوطيد على النهوض برأس المال اللامادي والروحي والثقافي لمدينة مراكش، وتثمين موروثها العمراني والمعماري وتطوير مؤشرات التنمية البشرية بها، وتعزيز مكانتها الدولية كوجهة سياحية عالمية، ووعيا بأهمية دروها في المواكبة والتتبع وصيانة الموروث العمراني والثقافي والمعماري للنسيج العتيق لمراكش، حرصت الوكالة الحضرية لمراكش، بتنسيق مع والي الجهة ورؤساء الجماعات المعنية، على متابعة ومواكبة معظم المشاريع التنموية الكبرى، و تقديم التأطير التقني والمساعدة الهندسية، مع إعداد دراسات نوعية ستوضع رهن إشارة كافة الشركاء والفاعلين والمتدخلين والباحثين. وتهم هذه الدراسات على الخصوص إعداد ميثاق الهندسة المعمارية للمدينة العتيقة لمراكش، بهدف الحفاظ على الخصوصيات المعمارية والعمرانية الاصيلة للمدينة العتيقة لمراكش وتثمين العناصر الهندسية المحلية، بحيث سيشكل دليلا مرجعيا وتوجيهيا يوضع رهن إشارة جميع المتدخلين والفاعلين، قصد أخده بعين الاعتبار أثناء إنجاز التصاميم المعمارية للبنايات بالمدينة القديمة وكذا خلال القيام بعمليات التهيئة والترميم. تمت المصادقة على هذا الميثاق من طرف المجالس الجماعية لمراكش ومشور القصبة ومقاطعة مراكشالمدينة خلال شهر مارس 2019. كما تهم إعداد ضابط بناء جماعي (كناش تحملات) يتعلق بأسطح المطاعم و المقاهي بالمدينة القديمة لمراكش، بهدف وضع تأطير قانوني يضمن معالجة الاختلالات التي تشوب عدد من المقاهي والمطاعم والاستغلالات العشوائية، ويمكن من خلق فضاءات عمومية تراعي خصوصيات ومميزات المدينة العتيقة لمراكش وتحافظ على جمالية المشهد المعماري الاصيل، و تمت المصادقة على هذا الميثاق من طرف المجالس الجماعية لمراكش ومشور القصبة ومقاطعة مراكشالمدينة خلال شهر مارس 2019، وإعداد مخطط تثمين وصيانة الموروث التاريخي للميدنة العتيقة لمراكش سيعرض التصورات والالتزامات الاساسية لتدبير النسيج العتيق، وسيدمج في موضوعه البرامج التنموية والمقتضيات والتدابير التقنية المحددة لضوابط تأهيل وتهيئة النسيج العتيق، وتثمين الموروث التاريخي للمدينة العتيقة لمراكش وإلى جانب هذه الاصدارات الهامة، والتي جعلت المدينة العتيقة لمراكش تتبوء الريادة مقارنة مع باقي المدن العتيقة ببلادنا، عملت الوكالة الحضرية على توقيع ثلاثة اتفاقيات، تشمل إتفاقيتي شراكة وتعاون مع جمعيتي سيدي بولعبادة وجمعية فن السلام لتنمية قدرات الشباب وهما جمعيتين رائدتين بالمدينة العتيقة لمراكش، وذلك في اطار الانفتاح على الجمعيات ووعي بأهمية دورها في تتبع المشاريع زالانخراط في المسلسل التنموي الكبير، و اتفاقية مع مكتب محاماة لضمان تأطير قانوني سيمكن اطر الوكالة الحضرية لمراكش من تتبع افضل لمختلف مقتضيات الاتفاقيات الاطار واحترام الاجراءات والتدابير وخاصة الاجال القانونية، كما أنها اتفاقية ستمكن من اعداد دليل للمساطر. من جهة أخرى، وبموازاة تتبع أشغال المشاريع التنموية الكبرى التي أعطى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده انطلاقتها بالمدينة القديمة لمراكش، وانطلاقا من أهمية وثيقة التعمير في ضبط وتنظيم المجال وتوفير المرافق الضرورية، حرصت هذه الوكالة بتنسيق مع المصالح المعنية على إعداد مشروع تصميم التهيئة وانقاذ المدينة القديمة لمراكش و بلدية المشور القصبة "داخل الأسوار"، والذي يرمي أيضا إلى صيانة الموروث الثقافي والعمراني لهذا النسيج العتيق وإعادة توظيف بعض المرافق، وقرار تنظيمي جماعي يتعلق بإلزامية استعمال الصباغة والطلاء بشكل موحد لواجهة البنايات بالمدينة العتيقة بشكل يحافظ على الطابع المراكشي المتميز.