مباحثات وصفت بالهامة لمختلف القضايا في ملف علاقات ثنائية تاريخية لوفد عن مجلس الشيوخ المكيسكي مع أعضاء مكتب مجلس المستشارين. فقد استقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، اليوم الجمعة، رئيسة مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة المكسيكية،OLGA SANCHEZ CORDERO التي تقود وفدا برلمانيا هاما في زيارة عمل لبلادنا بدعوة كريمة من رئيس المجلس. وقالت رئاسة مجلس المستشارين، في بلاغ صحفي، إن الطرفين أجريا مباحثات هامة تناولت تحليلا معمقا لمختلف القضايا المدرجة في ملف العلاقات الثنائية التاريخية القائمة بين المغرب ولمكسيك والتي تمتد إلى سنة 1962، حيث تتزامن السنة الجارية بحلول الذكرى 60 لإقامة هذه العلاقات. واعتبر النعم ميارة، رئيس مجلس المستشارين، بأن حجم التعاون الاقتصادي بين البلدين لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية الطيبة، مشيرا إلى أن هناك قطاعات استراتيجية واعدة يتوفر فيها البلدان على تجارب رائدة، وتتيح إمكانيات حقيقية لتعزيز التعاون وتعميق الشراكة بينهما، ولا سيما في القضايا المرتبطة بتدبير تدفقات الهجرة، ومجال صناعة السيارات والطائرات، والقطاع الزراعي. وركز ميارة على أهمية التعاون البرلماني كقاطرة للدفع بالتعاون الثنائي وتوطيده ومد جسور التعاون والتقارب بين الشعبين، وتحدث عن مساعي جارية من أجل خلق منتدى اقتصادي سنوي بين المجلسين يكون آلية للتفكير المشترك في أهم محاور التعاون الثنائي، خاصة وأن مجلس المستشارين يضم في تركيبته ممثلين عن رجال الأعمال المغاربة. ومن جانبها، تحدثت رئيسة مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة المكسيكية عن أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب والمكسيك. وركز الوفد البرلماني المكسيكي على أهمية استثمار حلول الذكرى 60 لإقامة العلاقات المغربية المكسيكية من أجل إعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات بما يغني مسار التعاون في القضايا ذات الأولوية، خاصة في ميادين محاربة الفساد والطاقات النظيفة والتبادل الثقافي والأكاديمي. وذكر الوفد بأن مجلس الشيوخ المكسيكي والذي يستعد لتنظيم احتفالية بالذكرى 60 للعلاقات الثنائية، يتتبع باهتمام سياسات المغرب خصوصا في مجالات محاربة التغير المناخي وتقنين استخدام القنب الهندي في الأغراض الطبية والصناعية، معبرا في هذا الصدد عن تطلعه إلى الاستفادة من الخبرات المغربية في الموضوع.