اعتقلت عناصر الأمن التابعة للدائرة الأولى، زوال يومه الثلاثاء 17 نونبر الجاري، المشتبه فيه بالنصب والإحتيال على مجموعة من حضانات الأطفال بمراكش. المتهم وبحسب شهود عيان ل"كش24″، تم اعتقاله بالقرب من مدرسة خاصة بزنقة لبنان بعد محاصرته من طرف مجموعة من المواطنين الذين لاحقوه من شارع يعقوب المنصور، بعدما نجحت إحدى المستخدمات بشركة للإتصالات من التعرف على هويته بعد نشر صورته بمواقع التواصل الإجتماعي و"الواتساب". وتضيف مصادرنا، أن المتهم وهو في العشرينات من العمر ضبط بحوزته مبلغ مالي ودفتر للشيكات ومفاتيح سيارة زعم أنها ليست له، وقد تم اقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى حيث تم تحرير محضر باعتقاله قبل احالته على عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتعيمق البحث وعرضه على أنظار النيابة العامة المختصة. هذا وقد تم استدعاء الضحايا الذين وضعوا شكايات في شأن التعرض للنصب من طرف المتهم على عجل عشية يومه الثلاثاء للإستماع إليهم والتعرف على هوية المشتبه فيه الذي أفادت إحدى ضحاياه بأنه انتحل صفة رئيس الشرطة القضائية بورزازات حينما رمى عليها حبال الإحتيال للنصب عليها. وقد نجح المشتبه فيه الذي ينتحل صفة قضاة وأمنيين ونتجل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الإيقاع بأصحاب عدد من حضانات الأطفال بمدينة مراكش. وبحسب إفادة مالكة إحدى الحضانات بجليز ل"كش24″، فإنها تلقت إتصالا هاتفيا من شخص إدعى بأنه رئيس المحكمة التجارية بمراكش، وبأنه سيرسل لها شقيقه الذي يعمل رئيسا للدائرة الأمنية السابعة، لتسجيل أبنائه بالحضانة التي تديرها. وتضيف صاحبة الحضانة، أن المعني بالأمر الذي تقمص دوري القاضي ورجل الأمن عبر الهاتف، استقبلته بمؤسستها لتسجيل أبنائه كما أوصى بذلك المتصل، فتجادبا معا أطراف الحديث الذي جرَّهما إلى مشكل يواجهها، فاستغل الفرصة وطلب منها تقديم المساعدة لتسوية الأمر بحكم منصبه، وهو الأمر الذي لم ترفضه مديرة الحضانة التي قامت لإحضار ملف قضيتها لتسليمه إياه،ن ولدى عودتها تفاجأت بأنها كانت ضحية نصاب قام بسرقة محفظة نقوذها وهاتفها النقال. وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن النصاب الذي بلغ به الأمر انتحال صفة نجل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، نجح في الإحتيال والنصب على عدد من مؤسسات حضانة الأطفال بأحياء إيسيل والدواديات، بينهم مؤسسة أوهمها بالتبرع لها بمبلغ 60 مليون سنتيم على دفعتين قبل أن يتبين بأن الشيكات التي سلمها إياها مسروقة. وأوضحت مصادرنا، أن النصاب الذي تحول إلى "شبح" يقض مضجع أصحاب الحضانات والذي رصدته كاميرات المؤسسات التي استهدفها، يغير ملامحه بإسدال لحيته أحيانا وحلْقِها تارة أخرى.