أصدر معهد الاقتصاد والسلم العالمي، النسخة الثالثة من المؤشر العالمي للإرهاب، والتي خصصت لرصد مدى تأثر دول العالم بظاهرة الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية. ويظهر من خلال المؤشر أن المغرب، وعلى الرغم من تواجده في منطقة تضج بالاضطرابات الأمنية، إلا أنه تمكن من المحافظة على ترتيبه في خانة الدول الأقل معاناة من الإرهاب على الصعيد العالمي.
واحتل المغرب المركز 92 على الصعيد العالمي، من أصل 162 دولة شملها التقرير، الذي يعتمد مجموعة من المؤشرات في تصنيف الدول، من بينها عدد القتلى ضحايا العمليات الإرهابية، وعدد الجرحى، ثم عدد العمليات الإرهابية التي تعرض لها كل البلد خلال العام الماضي.
وحصل المغرب على 1.4 نقطة من أصل 10 نقاط كمؤشر للدول الأكثر تعرضا للإرهاب، وبهذا حقق تقدما مقارنة مع السنة الماضية، إذ كان معدله هو 2.09 نقطة، وجاء في الرتبة 71 على الصعيد العالمي.
وبالعودة إلى سنة 2003، إذ شهدت مدينة الدارالبيضاء أحداثا إرهابية، فقد احتل المغرب الرتبة 25 على الصعيد العالمي، وهو ما جعله يصنف في خانة الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب آنذاك؛ ومنذ تلك الفترة وهو يحسن ترتبيه في المؤشر العالمي للإرهاب، إلى غاية سنة 2011، بعد تفجيرات "أركانة"، إذ عاد ليدخل نادي الدول الأكثر تأثرا بالعمليات الإرهابية، وبعدها حسن وضعه رغم تنامي التهديدات الإرهابية.
وبالمقارنة مع الدول المغاربية، احتل المغرب المركز الثاني في قائمة الدول المتأثرة بالإرهاب خلف موريتانيا، التي احتلت المرتبة 107 عالميا، في حين كانت بقية دول المغرب العربي من أكثر دول العالم تأثرا بالعمليات الإرهابية، وفي مقدمتها ليبيا التي احتلت المرتبة التاسعة على الصعيد العالمي، كبؤرة من البؤر الخطيرة للتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم "داعش".
أما على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فاحتل المغرب المرتبة السادسة في خانة الدول الأقل تأثرا بالإرهاب، خلف كل من الإمارات العربية المتحدة، وقطر، وعمان والكويت، ثم موريتانيا؛ في حين جاء العراق كأثر دولة تأثرا بالإرهاب في العالم.