استطاعت المملكة أن تضمن مكانة مريحة ضمن المؤشر العالمي للإرهاب الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام؛ إذ صنِّفت ضمن خانة الدول الأدنى تأثرا بالإرهاب خلال العام الماضي، محتلة المرتبة 95 من بين 163 دولة شملها التقرير الذي يمنح الصدارة للدول الأكثر تأثرا بالإرهاب. التقرير الذي يعمل على قياس وفهم تأثر الدول بالإرهاب منح المغرب معدل 0.892، من أصل عشر نقاط يمنحها للدول الأكثر معاناة من آثار الإرهاب، ولم يسجل أي وفاة بسبب عمليات إرهابية بالمملكة، وهو ما انعكس على تحسن مستويات السياحة والسفر ما بين سنتي 2014 و2015 وارتفاع عائداتها ب 400 مليون دولار. وعلى صعيد دول منطقة المغرب العربي، استطاع المغرب وموريتانيا، التي حلت في الرتبة 125 عالميا، ضمان مكانة مريحة، في حين جاءت تونس في الرتبة 35، متبوعة بالجزائر في الرتبة 42، ثم ليبيا في الرتبة العاشرة. وبذلك تم تصنيفها ضمن الدول التي بها مستويات تأثر بالإرهاب مرتفعة. أما على الصعيد العالمي، فالدول الأكثر تأثرا بالإرهاب هي العراق وأفغانستان ونيجريا وباكستان وسوريا، وهي البلدان التي سقط فيها 72 في المائة من القتلى بسبب الإرهاب خلال 2015. ولفت التقرير إلى أن الوفيات الناجمة عن الإرهاب انخفضت بنسبة 10 في المائة خلال العام الماضي وبلغت 29 ألفا و376، وهو أول انخفاض منذ 2010، سجّلت نسبته الأكبر بكل من العراق ونيجريا، بنما ارتفع عدد القتلى بدول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية؛ اذ انتقل من 77 قتيلا عام 2014 إلى 577 خلال العام الماضي. وفي ما يتعلق بالتنظيم الإرهابي "داعش"، فقد ارتكب هجمات إرهابية في 28 دولة خلال 2015، بارتفاع مقارنة مع 2014 التي استهدف خلالها 13 دولة. وشن هجمات في 252 مدينة، وقتل ما يفوق 6 آلاف شخص.