أصدر معهد الاقتصاد والسلام العالمي مؤشره لترتيب الدول الأكثر تؤثرا بالإرهاب خلال الفترة ما بين 2013 و2018، ليأتي المغرب في خانة الدول المتأثرة بالإرهاب العالمي بدرجة متوسطة، وهي درجة متقدمة مقارنة بباقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقال المعهد الأسترالي الذي يصدر سنويا مؤشر السلام العالمي إنه وضع ترتيبه للدول حسب تأثرها بالإرهاب منذ سنة 2013 إلى غاية سنة 2018، معتمدا في ترتيبه على أربع مؤشرات أولها عدد العمليات الإرهابية أو محاولات القيام بأعمال تخريبية، وعدد القتلى الذين راحوا ضحية هذه العمليات الإرهابية والمصابين، ثم الخسائر المادية للعمليات الإرهابية. واحتل المغرب المرتبة 67 على الصعيد العالمي من أصل 162 دولة في العالم شملهم المؤشر الذي يمنح صدارة الترتيب للدول الأكثر تأثرا بالإرهاب، وكلما اقتربت الدولة من صدارة الترتيب كلما كان للإرهاب تأثير أكبر عليها، وحصل المغرب على معدل 2,11 من أصل 10 نقاط يمنحها المؤشر لأسوء دولة تعاني من الإرهاب. وعلى الرغم من أن المغرب لم يعرف أي عملية إرهابية منذ تفجير مقهى أركانة سنة 2011، إلا أن المحيط الإقليمي للمغرب دفع بالمعهد الأسترالي لوضع المملكة في خانة الدول المتأثرة بالإرهاب بشكل متوسط، ذلك أن الجارة الشرقية احتلت المرتبة 21 عالميا في قائمة الدول الأكثر تأثرا بالإرهاب، بينما كانت الأوضاع في ليبيا أسوء من تلك المسجلة في الجزائر إذ احتلت المرتبة 15 عالميا. ولم تسلم الدول الغربية من آثار الإرهاب، حيث تقدمت العديد من الدول الأوروبية على المغرب في هذا المؤشر وفي مقدمتها فرنسا التي تعتبر أكثر بلد أوروبي يتأثر بالإرهاب، محتلة المرتبة 56 عالميا، متبوعة بإيطاليا التي احتلت المرتبة 62 تليها إسبانيا في المرتبة 69، وهو ما جعل الدول الأوروبية الثلاث أكثر دول القارة العجوز معاناة مع ظاهرة الإرهاب. بينما تصدر العراق ترتيب المؤشر العالمي، متبوعا بسوريا وأفغانستان وهي الدول المعروفة بحضور قوي للجماعات الإرهابية فيها بشكل قوي، والمثير في الترتيب أنه وضع الولاياتالمتحدةالأمريكية البلد الأقوى في العالم ضمن الدول الثلاثين التي تمسها ظاهرة الإرهاب بشكل كبير، وأضافت المؤسسة الأسترالية أن بلاد العم سام تعرف العديد من المحاولات الإرهابية في السنة.