شهدت جامعة البولتكنيك ببنكرير، يوم أمس الأربعاء 25 ماي , فعاليات اشغال اللقاء التحضيري للمؤتمر العالمي السابع لتعلم الكبار ، الذي سينظم من طرف اليونسكو والمغرب من 15 إلى 17 يونيو المقبل بمراكش، تحت عنوان تعلُّم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة. و المؤتمر الدولي لتعلُّم الكبار (CONFINTEA) هو مؤتمر حكومي دولي تابع لليونسكو (الفئة الثانية) يعزز حوار السياسات حول تعلُّم الكبار وتعليمهم، فضلاً عن البحوث والمرافعات ذات الصلة. يتم عقد CONFINTEA كل 12 أو 13 عامًا منذ أواخر الأربعينيات، وقد التزمت البلدان الأعضاء بإحراز تقدم في خمسة مجالات رئيسية لتعلم الكبار وتعليمهم: السياسة؛ الحكامة؛ التمويل؛ المشاركة والإدماج والإنصاف؛ والجودة. و كانت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، و شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في المملكة المغربية، قد أعلنت يوم 25 مارس المنصرم أن اليونسكو والمغرب سيستضيفان المؤتمر الدولي السابع لتعلُّم الكبار (CONFINTEA VII). وبالنسبة للمملكة المغربية يكتسي تعلُّم الكبار أهمية خاصة . وقد ابرز شكيب بنموسى، خلال حفل توقيع تنظيم هذا المؤتمر أن المغرب يضع إصلاح النظام التعليمي على رأس أولوياته وفي صلب مشروعه الاجتماعي، و النموذج التنموي الجديد، الذي يعتبر أن التعلم مدى الحياة رافعة مهمة للتنمية. و سيشجع CONFINTEA VII الدول الأعضاء في اليونسكو على وضع سياسات وحوافز وأطر تنظيمية وهياكل وآليات مؤسساتية للمساهمة في حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والتضامن الدولي والاستدامة. ونظرًا للتقدم المتواصل للذكاء الاصطناعي، سيتم إيلاء اهتمام خاص لاستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (ICT) لتعزيز الوصول الشامل إلى تعلُّم الكبار وتعليمهم. و قد تناول هذا اللقاء التحضيري الذي احتضنته جامعة بولتكنيك، اليات توظيف التكنولوجيا الخاصة بالتعلمات بمدن التعلم، على اعتبار ان مدينة بنكرير تعرف دينامية كبيرة على مستوى التعلمات عبر جميع مراحل التعلم من التعليم الاولي الى التعليم الجامعي، وهو ما جعلها تنخرط في الشبكة العالمية للتعلم التابعة لليونسكو والتي عرفت جميع الفرص المتعددة المتاحة ، بشكل يمكن من وضع تصور لجميع السيناريوهات الممكنة من أجل إرساء أسس تعليم جيد وتعزيز التدريس والتكوين كركيزة لأي تنمية مستدامة. وسيشكل المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار الذي سيعرف أكثر من 1000 مشارك – حضوريا وعن بعد في مدينة مراكش الشهر المقبل ، ومناسبة لتناول الإنجازات التي تم تحقيقها في مجال تعلُّم الكبار وكدا التحديات المتبقية. وقد شهدت فعاليات الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء التحضيري، مداخلة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكشآسفي، التي تطرقت إلى الرهانات التي تسعى المنظومة التربوية والتكوينية المغربية لكسبها بعد ان تم تعميم التمدرس، وهي تحقيق مدرسة الانصاف والجودة والارتقاء، والانخراط بفعالية ونجاعة في دينامية التنمية. واستعرض المسؤول الجهوي للشأن التعليمي، الأهداف الاستراتيجية ، والتي عددها في تحسين مستويات التعلم، و محاربة الهدر المدرسي، وتطوير النموذج البيداغوجي، و إرساء منظومة منصفة وناجعة للدعم الإجتماعي، وتمكين الأطفال في وضعية إعاقة او وضعيات خاصة من التمدرس، وتامين التمدرس الاستدراكي والرفع من نجاعة التربية غير النظامية وتنويع المسارات الدراسية. في هذا الإطار أكد مدير الأكاديمية انه على صعيد جهة مراكشآسفي تم إرساء شبكة من مدارس الفرصة الثانية الجيل الجديد لمنح اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة فرصة التكوين والتعلم واكتساب مهارات حياتية تمكنهم من ولوج سوق الشغل والحصول على فرص عمل، حيث انه تم فتح لحدود الساعة 13 مركز في أفق توسيع شبكة هذه المراكز مستقبلا وهي تضم حاليا ازيد من 3590 مستفيد، منهم 359 من مديرية الرحامنة، والتي تعرف دينامية كبيرة على مستوى التعلمات عبر جميع مراحل التعلم خاصة مدينة بن جرير. وأضاف مدير الأكاديمية ان الأطفال و لليافعين والشباب الذين تم إدماجهم في أسلاك التعليم النظامي، وفي التكوين المهني ومسارات اخرى لها علاقة بعالم المقاولة.. بلغ أزيد من 1526 مستفيد.