وقعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"،على اتفاقية شراكة تنص بالأساس على عقد بالمغرب في يونيو المقبل المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار. وبموجب الاتفاقية التي وقعها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، سيعقد هذا الحدث الدولي من 15 إلى 17 يونيو 2022 بمراكش، تحت شعار "تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحولية". ويهدف هذا المؤتمر الدولي إلى تمكين الدول الأعضاء باليونسكو من وضع السياسات والأطر التنظيمية والبنيات الهيكلية والآليات المؤسساتية للمساهمة في إعمال حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والاستدامة. وبهذه المناسبة، أبرز بنموسى أن التعلم مدى الحياة يشكل أولوية في مشروع الإصلاح التربوي والنموذج التنموي الجديد ، معتبرا أن اختيار المملكة المغربية كأول دولة عربية وإفريقية لاستضافة المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار، هو تشريف لها وتكريس لخيارها الملح الانفتاح على محيطها الإقليمي والدولي. كما جدد التأكيد على التزامات المغرب فيما يخص تعليم الكبار وتعلمهم مدى الحياة، والذي أشاد به التقرير العالمي الرابع لليونسكو الذي تم نشره سنة 2019، والمتمثل في انخراط مدينتي شفشاون وبنجرير في الشبكة العالمية للمدن القارئة لترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة. كما ذكر بحصول المغرب على كرسي اليونيسكو بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، فضلا عن إسهامه في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات. من جانبها، أشادت أزولاي بالتزام المغرب من أجل عقد هذا المؤتمر الدولي الذي سيتمحور حول تعليم الكبار . وقالت إن "التعلم مدى الحياة هو أفضل استثمار يمكن لبلد القيام به"، مضيفة أن يمثل قاعدة للمساواة في الحظوظ والولوج لتمدرس ذي جودة وسيلتئم في المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار أكثر من 1000 مشاركة ومشارك، لمناقشة السياسات الناجعة من منظور التعلم مدى الحياة وأهداف التنمية المستدامة. على أن تتوج أشغاله باعتماد إطار عمل جديد، من شأنه أن يوجه جهود البلدان نحو تعزيز تعلم الكبار وتعليمهم خلال العقد المقبل. وبالنظر للتقدم الذي تم إحرازه في مجال الذكاء الاصطناعي، سيتم إيلاء أهمية خاصة لاستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتعزيز الولوج إلى التعلم وتعليم الكبار . وشارك في هذا الحفل الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، غيثة مزور ، و المدير العام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) سالم بن محمد المالك، إلى جانب مسؤولين آخرين من المغرب ومن الأممالمتحدة معتمدين بالرباط.