تستقطب الدورة الثالثة عشرة لملتقى محمد السادس الدولي ،المحطة الرابعة للعصبة الماسية لألعاب القوى، المقررة يوم خامس يونيو المقبل، مجموعة من ألمع نجوم أم الألعاب العالمية، في مقدمتهم صاحبة ثلاثة ألقاب في أولمبياد طوكيو الجمايكية طومبسون هيرث إلين (100م و200م و100 أربع مرات). وهيأت اللجنة المنظمة لملتقى محمد السادس الدولي كل السبل لتكريس التظاهرة ،المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كموعد سنوي لالتقاء ألمع النجوم من خلال استقطاب عدد من العدائين الأولمبيين والعالميين (160 عداء وعداءة من أزيد من 33 بلدا) سيضيئون سماء العاصمة الرباط. وتشهد الدورة الحالية مشاركة عدائين وعداءات بلغوا قمة ما يصبو إليه كل رياضي ورياضية قبل اعتزال المضامير والحلبات وهو التتويج في الأولمبياد، أكبر حدث رياضي على الإطلاق، وفي مقدمتهم البطل المغربي ،سفيان البقالي، الفائز بالميدالية الذهبية في سباق 3000م موانع في أولمبياد طوكيو، والعداء الكيني كورير إمانويل كيب كورير بطل سباق 800م في الألعاب ذاتها والحائز على لقب العصبة الماسية سنة 2021. كما تعرف الدورة حضور ،الأمريكية ساندي كوريس، بطلة العالم لمسابقة القفز بالزانة في بلغراد سنة 2022 ووصيفة بطلة العالم في دورتي الدوحة سنة 2019 ولندن سنة 2017، والأوكرانية ماهوشيك يوغوسلافا، بطلة العالم داخل القاعة في مونديال بلغراد سنة 2022 في مسابقة القفز العلوي. ولن يكون الرهان على إنجاح التظاهرة مقتصرا فقط على الأسماء العالمية، بل أيضا على المشاركة المكثفة للعدائين والعداءات المغاربة وفي مختلف السباقات والمسابقات، حيث قررت اللجنة التقنية الوطنية إشراك العديد من العدائين والعداءات، خاصة بعد تألق العديد منهم خلال الدورة الماضية للألعاب الأولمبية بتأهلهم إلى نصف نهاية تخصصاتهم. ومن بين الأسماء المغربية المشاركة إلى جانب البطل الأولمبي ،سفيان البقالي، هناك عبد العاطي الكص الذي بلغ نصف نهاية سباق 800م في أولمبياد طوكيو، وعبد اللطيف الصديقي الذي لم يتوفق في بلوغ نهائي مسابقة 1500 م بالأولمبياد ذاته وحفيظ رزقي ومريم أزرور وسكينة حجي (1500م). وأكد المدير التقني الوطني، عبد الله بوكراع، خلال ندوة صحفية ،اليوم الإثنين بالرباط لتقديم الدورة ال13 لملتقى محمد السادس الدولي، أن النخبة الوطنية المشاركة في هذا الحدث العالمي تتشكل من عدائين وعداءات شباب يطمحون إلى تدشين مشوارهم الإحترافي بنيل إحدى الميداليات أو على الأقل التأهل إلى نهائيات السباقات التي سيخوضونها خاصة مع وجود عدائين عالميين، إلى جانب عدائين متمرسين كسفيان البقالي في سباق 3000م موانع. وتمثل الدورة الحالية للملتقى ،يضيف المدير التقني الوطني، فرصة للعدائين والعداءات الشباب فرصة للاحتكاك مع عدائين عالميين وأولمبيين لاكتساب المزيد من الخبرة وتحسين مستواهم خاصة وأن أغلبهم يسعى إلى المشاركة في بطولة العالم القادمة، باعتبارهم يشكلون الخلف للعدائين المغاربة الذي تركوا بصماتهم واضحة على ألعاب القوى الوطنية وشرفوها عالميا وقاريا. وأضاف بوكراع، أن الجامعة تراهن على نجاج الدورة إن على المستوى التقني أوالتنظيمي، وهيأت جميع السبل لتحقيق ذلك خاصة بعد توقفها لمدة سنتين بسبب جائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم. من جانبه، أعلن المدير التقني للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، السويسري أوليفيي غلور، أن دورة السنة الحالية تمكنت من استقطاب ألمع النجوم التي من المنتظر أن تشارك في الملتقى، في انتظار تأكيد مشاركة آخرين. وأشار، بعد أن كشف عن برنامج الدورة، إلى أن جميع نجوم ألعاب القوى العالمية عبروا عن رغبتهم في العودة إلى المشاركة في الملتقى نظرا لمستواه التقني ولكونه يشكل محطة إعدادية هامة لبطولة العالم المقررة بالولايات المتحدةالأمريكية. من جهة أخرى، أوضح محمد غزلان ،الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، أن الدورة الحالية لملتقى محمد السادس الدولي، ستشكل طبقا استثنائيا يتيح فرجة مميزة لعشاق رياضة ألعاب القوى. وقال إن الجامعة فكرت هذه السنة، في إطار توفير جميع الظروف والإمكانات الضرورية والملائمة لمسايرة التطور الذي عرفه الملتقى دورة بعد أخرى، في إدخال بعض الصيغ الجديدة، خاصة على مستوى المسابقة الوطنية التي تقام في رفع ستار المسابقات الرسمية. ولم يفت محمد غزلان، بعد أن استعرض أهم المراحل التي مر منها الملتقى قبل وبعد التحاقه بالعصبة الماسية، التذكير بالدور الفعال لوسائل الإعلام الوطنية في هذا النجاح، مبرزا الدعم المتواصل لهذه الأخيرة التي نجحت في إعطاء صورة رائعة وحقيقية عن الدورات التي احتضنها المغرب.