تعرف الدورة ال11 للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 13 يوليوز المقبل، حضورا وازنا لأبطال أولمبيين وعالميين، فيما سيكون البطلان المغربيان سفيان البقالي وعبد العاطي ايكيدر أبرز المدافعين عن الحظوظ المغربية للصعود لمنصة التتويج. وقال المنظمون خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بالرباط لتسليط الضوء على هذا الحدث الذي أصبح ضمن برنامج ملتقيات العصبة الماسية مند سنتين، إن العداءين سفيان البقالي، وصيف بطل العالم في دورة لندن 2017، في مسافة 3000 متر موانع، وعبد العاطي ايكيدر الحاصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد لندن 2012، وبطولة العالم ببكين 2015 في مسافة 3000 متر سيكونان في مقدمة الأبطال المغاربة المشاركين في هذا الملتقى، فضلا عن حضور 190 عداء يمثلون 60 دولة من بينهم العديد من الأبطال العالميين والأولمبيين . وعن استعداداته لهذا الحدث العالمي الذي سيعرف الظهور الأول له هذا الموسم، قال سفيان البقالي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه قام بتربص إعدادي لمدة ستة أشهر بميدنة افران، معربا عن أمله في أن يحقق رقما شخصيا جديدا، ويظهر بالمستوى الذي تنتظره الجماهير المغربية في هذا الملتقى، وباقي الملتقيات التي سيشارك فيها هذه السنة، خصوصا وأنها تعرف مشاركة بطل العالم وبطل أولمبياد ريو 2016 الكيني كونسيسلوس كيبروتو. وعن حظوظ العدائين المغاربة في الصعود لمنصة التتويج أوضح أيوب المنديلي المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى في تصريح مماثل أن الأمر لن يكون سهلا، لأن ملتقيات العصبة الماسية تعرف مشاركة ألمع العدائين على المستوى العالمي، غير أن تواجد أبطال مغاربة من الحجم الكبير كسفيان البقالي وعبد العاطي ايكيدير ورباب العرافي، يجعل ذلك ممكنا. وأضاف أنه بالنسبة للعدائين الآخرين، فإن الملتقى يشكل فرصة بالنسبة لهم لتحسين أرقامهم الشخصية، التي ستتيح لهم التواجد في ملتقيات أخرى عالمية، مؤكدا أن هدف الجامعة هو إدماج أكبر عدد ممكن من العدائين المغاربة في هذا الملتقى وإعطاهم فرصة للتنافس والاحتكاك مع عدائين من الحجم الكبير. وأوضح أنه بالموازاة مع الملتقى، يتضمن برنامج رفع الستار إجراء مسابقات خاصة بالفئات الصغرى في مسافتي 800 متر و1500 متر، بمشاركة عدائي المراكز الجهوية الذين حققوا أرقاما وطنية جيدة. وعلى صعيد آخر أكد الفرنسي ألان بلونديل مدير ملتقى محمد السادس لألعاب القوى أن الملتقى عرف تطورا كبيرا، خصوصا بعد أن أصبح جزءا من ملتقيات العصبة الماسية التي تعد من أرقى المسابقات في ألعاب القوى، وهو ما أعطاه مكانة أكبر على الصعيد الدولي، وذلك من خلال رغبة العديد من الأبطال الأولمبين والعالميين في الحضور لمدينة الرباط. وأبرز بلونديل أن دورة هذه السنة ستعرف حضور عدائين من الوزن الكبير في جميع التخصصات في فئتي الذكور والاناث، كالأمريكي سام كندريكس بطل العالم 2017 بلندن والفرنسي رونو لافيلني بطل أولمبياد 2012 بلندن، ووصيف البطل بريو 2016 في منافسات القفز بالزانة، والألمانيين جوهانس فيتر بطل العالم 2017 بلندن، وتوماس رولر بطل أولمبياد ريو 2016 في رمي الرمح. أما في فئة الإناث فستكون المنافسة على أشدها في جميع التخصصات بين عدة بطلات من بينهن على الخصوص الجنوب افريقية كاستر سيمينيا في مسافة 1000 متر والتي سبق لها التتويج بأولمبياد لندن 2012 وريو 2016 (800م)، وحاملة لقب بطولة العالم 3 مرات (برلين 2009، ودايكو 2011، ولندن 2017)، إلى جانب شوناي ميلر (200 متر) من الباهامس حاملة الميدالية النحاسية لبطولة العالم 2017 بلندن وذهبية أولمبياد ريو 2016 في مسافة 400 متر. وفي مسابقة القفز العالي فإن البلغارية ميريلا ديميريفا وصيفة بطلة أولمبياد ريو 2016، والروسية ماريا لازيتسكين التي توجت بطلة للعالم في دورتي بكين 2015، ولندن 2017 تأتيان في مقدمة أبرز المشاركات. وكانت الدورة الماضية قدر عرفت تسجيل خمسة أرقام قياسية جديدة للملتقى.