على الرغم من ظروف جائحة كورونا والأزمة الدبلوماسية التي خيمت بظلالها على العلاقات بين الرباط ومدريد، السنة الماضية وبداية السنة الحالية، إلا أن المغاربة استحوذوا على أكبر نسبة لشراء المنازل بمنطقة مورثيا الأندلسية من قبل الأجانب. وحسب تقرير لموقع "لا أوبينيون دي مورثيا"، اشترى المغاربة ما يقرب من 25 في المائة، من العقارات المملوكة للأجانب في مورثيا في السنة الماضية، وهو ما مثل 24.73 بالمائة من إجمالي العمليات التي أجراها الأجانب، كما يشير خوسيه رامون بلازكيز، رئيس جمعية مسيري العقارات في المنطقة. وحسب التقرير ذاته، احتل البريطانيون قائمة الأجانب الأكثر اقتناء للعقارات في مورثيا، ثم المغاربة ب 24.73 بالمائة ومواطني بلجيكا ب 7.2 في المائة، والألمان بنسبة 4.3 في المائة، ثم مواطني هولندا وفرنسا ورومانيا بنسبة 1.74 في المائة. وحسب جريدة "لابرداد" الإسبانية، أشار تقرير اتحاد موثقي إسبانيا إلى أنه من بين 63,934 معاملة تجارية للعقارات مسجلة بالبلاد، جرى إجراء 5,162 معاملة من قبل المغاربة، وهو مستوى قريب من الرقم القياسي الذي سُجل في النصف الأول من عام 2021 (5,168). وحل المغاربة على رأس المشترين الأجانب للعقار الإسباني في أغلب مقاطعات البلاد، باستثناء غاليسيا وأوستورياس وكانتابريا ومدريد وأرخبيل جزر الكاناري. وأعلى نسبة من العقارات اشتراها المغاربة كانت في إقليم مورسيا حيث بلغت 46%، يليها إقليم نفارا بنسبة 36%، ثم إكسترامادورا ب35% والأندلس ب 21%. ويضيف المصدر ذاته، بأنه رغم تفوق المواطنين المغاربة في عدد المعاملات إلا أنهم دفعوا أدنى متوسط سعر للمتر المربع الذي قدر ب668 يورو، يليهم المواطنون الرومانيون بمتوسط 990 يورو والإكوادوريون ب1087 يورو، مشيراً إلى أن هذه الأسعار أقل بكثير من المتوسط الوطني البالغ 2016 يورو للمتر المربع.