أحالت مصالح الدرك الملكي بالمركز الثرابي السعادة، المعروف اختصارا بدرك عين الدئاب سابقا، والتابع نفوذيا لسرية 2 مارس، القيادة الجهوية للدرك الملكي الدارالبيضاء، على أنظار الوكيل العام للملك، لدى الدائرة القضائية الدارالبيضاء، عصابة إجرامية خطيرة، مختصة و متخصصة في سرقة الدراجات النارية، وتزوير وثائق ملكيتها وإعادة بيعها من جديد، أفرادها كانوا ينشطون بجهة الدارالبيضاءسطات. وكشفت مصادر لكش24، أن مصالح المركز الترابي للدرك الملكي السعادة، تحت الإشراف الفعلي لقائد المركز الترابي وتلة من العناصر الدركية، تنفيذا لتعليمات القائد الإقليمي لسرية 2 مارس، نجحت في تفكيك هذه العصابة الإجرامية، التي وصفتها مصادر أمنية رسمية بالخطيرة، متخصصة في السرقة وتزوير وثائق ملكية الدراجات النارية، وإعادة بيعها من جديد كاملة أو على شكل قطع غيار. وبعد استكمال مراحل التحقيق التمهيدي مع الموقوفين، الذي جرى تحت الإشراف الفعلي لممثل الحق العام، أحالت يوم أول أمس الأربعاء، الموافق ل 04 ماي من السنة الجارية، ثلاثة أفراد ينتمون إلى الشبكة جرى اعتقالهم، في وقت سابق على أنظار الوكيل العام باستئنافية البيضاء، في انتظار إيقاف باقي مكونات التنظيم الإجرامي الخطير، فيما تم عرض الشخص الرابع، صبيحة اليوم الخميس 05 ماي الجاري، على الوكيل العام للملك، بمحكمة الجنايات كوماناڤ بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء. وأفادت في هذا الصدد مصادرنا، أن فرقة من المحققين قادها قائد المركز الترابي للدرك الملكي السعادة، بمنطقة أولاد عزوز إقليم النواصر، تم إقليميسطاتوبرشيد، تمكنت من إيقاف أربعة مشتبه فيهم، ينشطون في إطار شبكة إجرامية خطيرة، متخصصة في السرقة وتزوير أوراق ملكية الدراجات النارية، يتزعما صاحب سوابق قضائية، تبين للمحققين أثناء تنقيطه عبر الناظم الآلي، أن سجله العدلي حافل بالسوابق القضائية في مجال السرقة والسطو، قضى على إثرها ثمانية عقوبات حبسية، سالبة للحرية وراء القضبان، ينحدر من منطقة سباتة قرية الجماعة بالبيضاء، و يقطن بمدينة الرحمة الدارالبيضاء الكبرى، مبحوث عنه بموجب العديد من برقيات البحث، من طرف الشرطة الولائية بالبيضاء. وأوضحت مصادر جيدة الإطلاع للجريدة، أن رئيس العصابة الإجرامية، كان يستعمل في تنقلاته و تنفيذ مخططاته الإجرامية رفقة معاونيه وشركائه المتورطين، سيارة نفعية من نوع " رونو كادجار " زرقاء اللون، تم رصدها بمجموعة من الأشرطة بمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كما أسفرت الأبحاث والتحرياث المارطونية المكثفة، و عملية التفتيش المنجزة على ضوء هذه القضية، التي قامت بها المصالح الدركية بالمركز الترابي السالف الذكر، عن وضع اليد وحجز ما مجموعه 50 دراجة نارية، و سيارة ثانية من نوع داسيا، هي في ملكية رئيس هذا المد الإجرامي الخطير، الشيء الذي قاد المحققين للوصول إلى صاحب محل لبيع الدراجات النارية بالدارالبيضاء، تم تقديمه أمام الوكيل العام للملك، على خلفية المشاركة وشراء المسروق والتزوير واستعماله. وحجزت المصالح الدركية بنفس المكان والزمان، دراجة نارية من الحجم الكبير، و معدات وأدوات أخرى مخصصة للتقطيع، وبعض المفاتيح التي كان يستعملها الجناة في السرقة والسطو، و ملابس وقفازات كان يخفي بها الجناة هوياتهم، ناهيك عن وضع اليد على قطع الغيار، لأكثر من 30 دراجة نارية مشكوك في مصدرها، ودراجات نارية مجزأة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من وثائق مزورة، ومطبوعات تخص تسجيل الدراجات النارية ونقل ملكيتها، وكذا طوابع إدارية مزيفة، ومعدات معلوماتية تستعمل في عمليات التزوير. ووفق المصدر نفسه، فإن تفكيك هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، التي روعت ساكنة جهة الدارالبيضاءسطات، جاء نتيجة للأبحاث المكثفة، التي باشرتها فرقة الشرطة القضائية، التابعة لسرية 2 مارس، تحت القيادة الفعلية لقائد القيادة الجهوية للدرك الملكي الدارالبيضاء، منذ أسابيع بعدما تم استجماع معلومات ومعطيات دقيقة و مؤكدة، عن تحركات مشبوهة لأشخاص غرباء عن منطقة اولاد عزوز إقليم النواصر، يشتبه في تكوينهم لشبكة إجرامية، تنشط في مجال سرقة وتزوير وثائق ملكية الدراجات النارية. وكانت النيابة العامة لدى الدائرة القضائية الدارالبيضاء، قد أمرت بالاحتفاظ بالمشتبه فيهم، تحت الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث التمهيدي، الذي جرى تحت إشرافها، قبل إحالتهم على أنظار الوكيل العام للملك، لدى استئنافية البيضاء كوماناڤ، لمتابعتهم بالمنسوب إليهم، في الوقت الذي تم تحرير مذكرة بحث وطنية، في حق باقي المتورطين على خلفية هذه القضية.