قال وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الثلاثاء، في عرض قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، إن حوالي 330 ألف تلميذ وتلميذة يغادرون كل سنة الفصول الدراسية، موردا بأن هذه المعطيات تؤثر سلبا على مؤشرات التنمية بالمغرب، بالنظر إلى الارتباط الوثيق بين واقع المنظومة التعليمية وتموقع المغرب في مراتب التنمية البشرية بشكل عام. وأكد على أهمية الاستثمار في إكساب المتعلم المهارات والكفايات اللازمة تمكنه من الانفتاح والاندماج في الحياة العملية والمشاركة الفاعلة في الأوراش التنموية للمغرب، بما يحقق تقدم المجتمع وتطوره. وبرسم 2020 2021 تم تسجيل ارتفاع الهدر المدرسي ب0.3 نقطة مئوية فقط عن الموسم الدراسي السابق. وأظهرت المعطيات التي قدمها الوزير بنموسى بأن الهدر المدرسي في العالم القروي قد بلغ ما يفوق 167 ألف تلميذا، انقطعوا عن الدراسة. ويرتفع الهدرس المدرسي في صفوف الفتيات في المناطق القروية. وأورد الوزير بنموسى بأن من الإجراءات التي تم العمل عليها لمواجهة الهدر المدرسي، تعميم التعليم الأولي، وتوسيع العرض المدرسي، خاصة تعميم المدارس الجماعاتية، ومواصلة توسيع تغطية الوسط القروي بمؤسسات التعليم الإعدادي، وتعزيز خدمات الدعم الاجتماعي من خلال "مليون محفظة" وخدمات النقل المدرسي، وبرنامج "تيسير" وإحداث الداخليات والمطاعم المدرسية. وسجل الوزير بنموسى أهمية التوقيع على اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين قطاع التربية الوطنية ورئاسة النيابة العامة، ومن بين أهدافها ضمان متابعة الفتيات تمدرسهن إلى نهاية التعليم الإلزامي من أجل الحد والتقليص من ظاهرة زواج القاصرات. وأرست الوزارة مراكز الفرصة الثانية الجيل الجديد تجاوبا مع وضعية الانقطاع عن الدراسة، وحاجيات الفئات المستهدفة من برامج الفرصة الثانية، يقول الوزير بنموسى في كلمته أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب.