سادت أجواء من الحزن قبل قليل من زوال يومه الاثنين 11 ابريل، بمحيط مسجد بن يوسف بالمدينة العتيقة لمراكش، بعد مصرع عامل شاب داخل بئر خاص بحمام شعبي بالمنطقة. واجهش مجموعة من العمال واصدقاء الهالك بالبكاء فور التحاقهم بعين المكان، أثناء عملية انتشال جثته التي استدعت الاستعانة بغطاس من عناصر الوقاية المدنية، وسط حالة من الاستنفار لمختلف المصالح، تتقدمهم مصالح الامن بما فيهم عناصر الشرطة العلمية والشرطة القضائية، بحضور رئيس المنطقة الامنية وممثلي السلطات المحلية. ووفق مصادر "كش24" من عين المكان فإن الهالك الذي كان يعمل قيد حياته في مجال حفر الابار، كان في صدد اعمال صيانة في بئر الحمام الشعبي مستعينا بألة تحدث دخانا كثيفا، ما يرجح عرضه للاختناق بسرعة، خصوصا في ظل ضعف قواه بسبب الصيام، ليسقط في قعر البئر ويفارق الحياة داخله. وقد فتحت مصالح الامن تحقيقا في ظروف وملابسات الواقعة و اصطحبت في هذا الاطار احد العمال للدائرة الامنية للاستماع اليه، بشأن ظروف الواقعة وملابساتها، كما تم الشروع في الاستماع و التحقيق مع صاحب الحمام حول مدى قانونية الاشغال التي باشرها في البئر . وبالموازاة مع ذلك نقل جثة الضحية المزداد سنة 1997 الى مستودع الاموات لاخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة، للتأكد من الاسباب الحقيقية للوفاة.