أرقام صادمة كشفت عنها، أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حول العنف ضد النساء، أياما قليلة قبل تخليد اليوم العالمي للمرأة. وقالت بوعياش إن 7.6 مليون امرأة (57٪) يتعرضن لشكل من العنف، مضيفة بأن في المائة46 من النساء بالفضاء العائلي تعرضن لأشكال العنف بما فيه الجنسي. رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، خلال محاضرة جامعية بمناسبة انطلاق الايام الجامعية لحقوق الإنسان بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية بأيت ملول، اليوم الإثنين، أشارت إلى أن أكثر من 22 في المائة من الطالبات والفتيات بالفضاء التربوي بما فيه الجامعي، يتعرضن للعنف، بما فيه النفسي والجنسي والجسدي. وقالت إن المجتمع مطالب بحماية نسائه وفتياته. وسلطت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان الضوء على الوضعية المقلقة جدا لواقع عنف النوع بالمجتمع سواء بالبيت أو الفضاء المعرفي، باعتباره انتهاكا صارخا، مسجلة بأنه الأكثر تفشيا والأقل اعترافا به في المجتمع. وشاركت أمينة بوعياش في افتتاح الأيام الجامعية الأيام الجامعية لحقوق الإنسان والتي أعطيت انطلاقتها ضمن حملة "مانسكتوش على العنف" التي أطلقها المجلس للتشجيع على التبليغ ومناهضة الإفلات من العقاب. ويرتقب أن تستمر هذه الحملة إلى غاية نونبر القادم. واعتبرت أمينة بوعياش بأن انخراط الجامعة في نقاش العنف القائم على النوع جزء لا يتجزأ من مسؤوليتها المجتمعية. وذكرت بأن خدمة المجتمع وظيفة ثالثة للجامعة، بالإضافة إلى وظيفتي التعليم والبحث العلمي الأساسيتين. وذهبت، في السياق ذاته، إلى أن الجامعة ليست شريكا فقط، وإنما حليف استراتيجي للمدافعين عن الحقوق والحريات، خاصة عبر المساهمة في بناء مجتمع المعرفة وتكوين الكفاءات. وسجلت أن تواتر حالات عنف النوع بمؤسسات جامعية يسائل كل الفاعلين من أجل مناهضة العنف ضد المرأة، الذي يشكل انتهاكا لحقها الأساسي في التعليم والصحة والشغل، موردة بأن عدم الإحساس بالأمان في الفضاء العمومي عامل محبط لعزيمة المرأة، ولا يشجعها على المشاركة في الفضاء العام ومؤسساته.