في العرض الذي قدمه أمس الثلاثاء، حول ندرة المياه والتدابير الاستعجالية لتأميد التزويد بالماء، أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، قدم وزير التجهيز والماء، نزار البركة معطيات حول "برنامج الغيث"، وهو برنامج وطني يهدف إلى رفع نسبة الأمطار أو الثلوج باستعمال تقنية تلقيح السحب. وأشار إلى أن هذه العملية يتم القيام بها ابتداء من نونبر إلى أبريل من كل سنة. وتستعمل في هذه العملية موادا كيميائية غير ضارة بالبيئة مثل "بودير الفضة" بالنسبة للسحب الباردة (-5 درجة) وملح "كلورير الصوديوم" بالنسبة للسحب الدافئة. وبدأ البرنامج سنة 1984 بمبادرة من المغفور له الحسن الثاني وبشراكة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك عقب توالي سنوات الجفاف في الفترة ما بين 1979 و1983. ومكنت هذه العملية من زيادة نسبة التساقطات بين 14 و17 في المائة. أما الوسائل المستعملة لتلقيح السحب، فقد أشار الوزير بركة إلى عشرون مولدا أرضيا وطائرة مختبر "كينغ إير200" لتلقيح السحب الطبقية وجمع المعطيات الميكروفيزيائية، وطائرة "ألفا جيت" بالنسبة للسحب الركامية. وخلال الفترة الممتدة من نونبر إلى دجنبر من السنة الماضية (2021)، نظمت 5 عمليات جوية قصد الاستمطار الاصطناعي في 2 دجنبر 2021، و23 عملية أرضية من 3 نونبر 2021 إلى 25 دجنبر 2021.