قالت المصادر إن قادة التحالف الحكومي قرروا عقد اجتماع ل"التنسيق"، يوم غد الثلاثاء. ويأتي هذا الاجتماعي بعد الاحتجاجات الحاشدة التي شهدتها أكثر من 20 مدينة مغربية، نهاية الأسبوع المنصرم، ضد غلاء الأسعار. ومن المرتقب أن يحضر هذا الاجتماع كلا من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الحزب الذي يقود التحالف، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال. ويواجه التحالف الحكومي انتقادات لاذعة من قبل فئات واسعة من المجتمع، بعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر فقط على تعيينها، بسبب غلاء المحروقات والارتفاع الصاروخي لأثمنة المواد الاستهلاكية الأساسية. وتخيم تداعيات الجفاف بظلالها على المناطق القروية في المغرب، وذلك إلى جانب ارتفاع أسعار الأعلاف، وغياب برامج استعجالية لدعم الفلاحين الصغار. ويشير متتبعون إلى أن التحالف الحكومي يعاني من ارتباك. ففي الوقت الذي يدافع فيها حزب "الأحرار" عن أداء الحكومة، توارى كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال إلى الخلف. المصادر أشارت إلى أن تنسيق العمل الحكومي ونهج سياسة تواصلية تمكن من التفاعل مع الاحتجاجات ستكون أبرز محاور للتداول في هذا الاجتماع.