خرج مجموعة من المواطنين و المواطنات، وتلة من الحقوقيين المحسوبين على اليسار و المركزية النقابية للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، من أحياء ودروب مختلفة بمدينة الدارالبيضاء، ظهر اليوم الأحد 20 فبراير من السنة الجارية، تنديدا بالارتفاع الصاروخي الذي عرفته فواتير الماء والكهرباء، و أسعار المواد الإستهلاكية الأساسية الضرورية و المحروقات، حيث تعالت الأصوات المنددة بمطالبة الحكومة الحالية، التي يترأسها التجمعي عزيز أخنوش، بالتراجع على الزيادات الغير المقبولة لا شكلا ولا مضمونا. وردد المحتجون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، التي دعت إليها الجبهة الاجتماعية المغربية، تخليدا للذكرى 11 لحركة 20 فبراير، عبارات وشعارات منددة بما اعتبروه إجهازا على القدرة الشرائية، للفئات الهشة والفقيرة والمتوسطة، بسبب غلاء المعيشة، ورفعت فيها شعارات تطالب بضرورة التصدي للغلاء الفاحش، والتفقير والحكرة والتهميش، من أجل الكرامة والحريات. وعبر المتظاهرون خلال هذه الوقفة الاحتجاجية، التي نظمت أمام مقر ولاية جهة الدارالبيضاءسطات، عن صدمتهم من بعض الأرقام التي حملتها فواتير استهلاك الكهرباء والماء، والمواد الاستهلاكية الاساسية والمحروقات، ورفع المتظاهرون شعارات، أعادت للأذهان تلك التي كانت ترفع في بداية ظهور حركة 20 فبراير قبل 11 سنة مضت. وطالب هؤلاء حكومة عزيز أخنوش، بالتراجع عن هذه الزيادات الصاروخية في حدود ما تعود المغاربة على أدائه، مع الأخذ بعين الاعتبار الظرفية الإستثنائية الراهنة، التي تعيش عليها البلاد و العباد، وتفشي ڤيروس كورونا المستجد، وعامل الجفاف وشح التساقطات المطرية، و غياب فرص الشغل جراء ركود الاقتصاد بسبب الجائحة. و خلال هذه الوقفة الإحتجاجية، أكد محتجون لكش 24، أن هذه الوقفة تعد محطة إنذارية، وفي حالة ما إذا استمر الوضع على ما هو عليه، ستكون هناك أشكال احتجاجية أخرى أكثر تصعيدا، في ظل هذا الوضع الصعب وآلياته الحكومية التي تمارس التحكم، في في ارتفاع أسعار المواد الاساسية، التي أنهكت الحقوق المشروعة للمواطنين والمواطنات.