في ظل الظرفية الراهنة المشمولة بالانتشار الواسع لڤيروس كورونا وأزمة الجفاف، يشتكي الكسابة والفلاحين بالعالم القروي التابع نفوذيا لعمالة إقليمبرشيد، مشاكل عويصة بسبب أزمة الجفاف التي خيمت بظلالها على الموسم الفلاحي الحالي، ما يهدد محاصيلهم الزراعية ومواشيهم، التي يلاحقها الموت، والتي يعتمدون عليها بشكل رسمي، وهي مصدر عيشهم ومعاشهم. وفي الجماعة الترابية حد السوالم، وبالضبط دوار البوشتيين الواقع على مشارف الطريق الوطنية رقم واحد المعروفة بطريق الجديدة، تعالت الأصوات المنددة بانقاذ الفلاحين والكسابة قبل فوات الأوان، وفي تصريح خص به أحد الفلاحين والكسابة جريدة كش24، يحكي من خلاله الوضعية الصعبة والمزرية التي يتواجد عليها، مربو الماشية بالمنطقة، وما تعيشه من مشاكل عديدة ومتعددة، بسبب تأخر التساقطات المطرية وارتفاع أسعار العلف و شح المياه الجوفية، مؤكدا المتحدث نفسه أن مواشيه يفضل التصدق بها، أهون وأسلم عليه، من أن يلاحقها الجوع والموت. في المقابل طالب المتضرر نفسه، الجهات المسؤولة وعلى رأسها عامل صاحب الجلالة على إقليمبرشيد، بالتدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل فوات الأوان، لأن الأمر يوحي بأن الإفلاس بات يطاردهم، إذا لم يجد المسؤولون حلا للأزمة عاجلا، خاصة أن الأمر لا يتعلق فقط بقلة الكلأ جراء موجة الجفاف بل بالأثمنة الخيالية للأعلاف وعدم تقديم الدعم اللازم للفلاحين والكسابة بشكل عام.