أضحى الانتشار الواضح للكلاب الضالة بمدينة برشيد، يؤرق بال المواطنين والمواطنات المتخوفين من أن تتسبب هجماتها وعضاتها في المرض الخطير و الفتاك " داء السعار "، هذا إلى جانب تشويهها لصورة وجمالية عاصمة ولاد أحريز برشيد، في الوقت الذي تحولت فيه المدينة الحريزية منذ أشهر، إلى مرتع خصب وملاد خاص للكلاب الضالة، التي صارت تجول وتصول وسط شوارع وأحياء المدينة دون تدخل من لدن السلطات المختصة، وعلى رأسها المجلس الجماعي المنتخب. وفي هذا الإطار، أضحت مختلف الشوارع الرئيسية و الأزقة، و المدارات و الحدائق و الساحات العمومية بالمدينة و ضواحيها، وكرا للكلاب الضالة الغير المحروسة، تهدد المارة صغارا و كبارا وعلى رأسهم الثلاميذ و الثلميذات، وتسيء إلى منظر المدينة وجماليتها بشكل غير مسبوق، ما أثار سخط المواطنين والمواطنات، على المجلس الجماعي السالف الذكر. وعبرت فعاليات مدنية عديدة بعاصمة اولاد احريز، عن استيائها لعجز المجلس الجماعي، تحت قيادة طارق القادري عن حزب الاستقلال، عن وضع حد لهذه الظاهرة، التي تتنامى يوما تلو آخر، وتكشف عجز المجلس عن تفعيل السلطات المخولة له، حيث وعلى إثر ذلك انتقد مواطنون وفعاليات جمعوية، استمرار الوضع على ما هو عليه لمدة طويلة، وتهديد هذه الكلاب الضالة للساكنة، وخصوصا الأطفال خلال توجههم صوب مدارسهم، مشيرين إلى أن الوضع يزداد خطورة في الليل، حيث تهاجم هذه الكلاب عابري السبيل من المارة. وفي الوقت الذي تتزايد أعداد كلاب الشوارع يوما بعد يوم، لا تزال الجهات الوصية تحتاج في كل مرة، إلى من يذكرها للقيام بالمهام المنوطة بها، عوض القيام بتخليص الشوارع الرئيسية و الممرات و الحدائق والفضاءات العمومية، من احتلال قطعان الكلاب الغير المحروسة، التي أضحت خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين والمواطنات. وأوضحت مصادر من أبناء المدينة، أن هذه الاخيرة باتت مضطرة لتذكير المصالح المختصة بأدوارها، في حفظ الصحة العامة، مؤكدة المصادر نفسها أن أعدادا كبيرة من هذه الحيوانات صارت تحتل الشارع العام، وتهدد السلامة الجسدية المواطنين، مطالبة في هذا الصدد، بضرورة تدخل المصالح المختصة لوضع حد لانتشار الكلاب الضالة لتفادي إلحاقها الأذى بالمواطنين وبث الهلع في نفوسهم، الشيء الذي يقتدي بطبيعة الحال، تدخل عامل صاحب الجلالة على إقليمبرشيد.