عبر المئات من الجزائريين عن تضامنهم وتعاطفهم مع الطفل المغربي ريان، الذي لا يزال عالق داخل بئر عميقة منذ صباح الأربعاء. وتابع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر الحادثة بكثير من الإهتمام، وقد رفعوا أيادهم بالدعاء للطفل البالغ من عمر 5 سنوات. وتذكر الجزائريون حادثة الشاب الجزائري الراحل عياش محجوبي الذي أمضى 9 أيام داخل ماسورة حديدية في بئر بمنطقة أم الشمل ببلدية الحوامد جنوب المسيلة وذلك عام 2018، حيث استمرت أعمال الفحر حينها لمدة تفوق عن 200 ساعة، لكنها بائت بالفشل وقد توفي عياش داخل الحفرة. صفحات الجزائر تغرد بالدعاء لريان ونشرت عشرات الصفحات الجزائرية عبر مواقع التواصل الإجتماعي تغريدات تدعو للطفل ريان وأبناء قريته من المغاربة بالفرج القريب. وتابعت صفحة "ناس جيجل" الجزائرية لحظة بلحظة حادثة الطفل ريان وعلقت على الموضوع: "قضية مشابهة لقضية عياش رحمه الله تعود لكن هذه المرة بمنطقة شفشاون بالمغرب الشقيق، الطفل ريان البالغ من العمر 5 سنوات يسقط في بئر قطرها 30 سم وعمقها 60 متر منذ أزيد من 24 ساعة الحماية المدنية تزود الطفل ريان بالأكسجين والماء بعدما تأكدت من أن طفل على قيد الحياة وتأكدت من أن الطفل عالق بالبئر أكثروا من الدعاء". وكتبت صفحة "ناس سطيف العالي": "المغرب عمليات الحفر مستمرة وقد تتواصل لساعات أخرى، والطفل ريان لازال يتنفس دعواتكم". ونشرت صفحة "الجامعة": "بإذن الله الطفل ريان ذو خمس سنوات من المغرب الشقيق سيخرج هذه الليلة حيٌّ يُرزق دعواتكم له بالسلامة والعافية". كأنه إبن الجزائر ونشر المدرب الجزائري مراد بلماحي على صفحته الخاصة قال فيها: "اللهم كما أخرجت سيدنا يونس من بطن الحوت، اخرج ريان من الجب وارجعه إلى والدين سالما غانما قلوبنا مع الطفل المغربي ريان". وكتب المواطن الجزائري بومدين خليف: "الطفل ريان البطل صاحب ال5 سنوات لا يزال على قيد الحياة حتى الأن، قامو بمعاينة البئر مرة أخرى عن طريق هاتف اكتشفوا أنه لا يزال حي يرزق وجالس بقاع البئر ينتظر محاولات الإنقاذ .. اصمد قليلا يا ريان كل شعب الجزائري يدعو لك". وكتب ياسين كمال على صفحته: "قلوبنا مع الطفل المغربي ريان بعد سقوطه في بئر عميقة.. اللهم اخرجه سالما مثلما أخرجت سيدنا يونس من بطن الحوت فأنت القادر على كل شيء". وقال الإعلامي الجزائري عبد الرحيم بونامير: "يا الله قلبي مع الطفل ريان من المغرب، شعرت وكأنه ابني وعادت بي الذاكرة لحادثة لعياشي رحمة الله عليه، أتمنى أن يتم إنقاذ الطفل، صبرا حبيبي قاوم، ستعود لتنير وتزهر بإذن الله". المشاعر حقيقية ويصف الباحث الجزائري ناصر جابي المتخصص في علم الإجتماع السياسي هذه الظاهرة من التعاطف بين الشعبين بالطبيعية جدا. وقال جابي لموقع "سكاي نيوز عربية": "العلاقات مع الشعبين تبقى قوية جدا وتضظر المشاعر الحقيقية في مثل هذه الأحداث والأزمات الطبيعية كالزلازل والفيضانات التي قد تضرب هذا البلد أو ذاك". واشار جابي إلى أن هناك تقارب عاطفي بين الشعبين بحكم التاريخ واللغة والثقافة، وقال: "تلك العواطف تبقى أقوى من جميع المواضيع السياسية رغم أهميتها، والشعوب تنظر إلى المستقبل لأنها ترى بأنه سيأتي تلتقي الأنظمة وتتجاوز الصراع السياسي لا محال". المصدر: سكاي نيوز عربية