فتحت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، مساء يوم أمس الأربعاء، تحقيق في حادث إقدام هشام الملولي، الشرطي السابق الذي تحول إلى "يوتوبر"، أمام مقر الولاية. وتدخلت عناصر للشرطة لمنع الملولي على إضرام النار في جسده، مباشرة بعدما أقدم على سكب كمية من البنزين على جسمه، وذلك كتعبير منه على احتجاج يقول إنه لحقه جراء "الحكرة" الناجمة عن تحقيقات تجرى في شأن تعريض سيارته لتخريب، وتهديدات يشير إلى أنه تتعلق بالإعتداء عليه. وسبق لتحريات الشرطة في شأن تعريض سيارة الشرطي الذي سبق له أن تعرض للعزل، وأمضى عقوبة في السجن، أن أسفرت عن توقيف شخصين. وقررت النيابة العامة متابعتهما في حالة اعتقال. لكن شخصا آخر ظهر في خضم تطورات القضية، وقال إن المعتقلين على خلفية الحادث لا علاقة لهما به. وأشار إلى أنه هو من عرض سيارة الملولي لبعض الخسائر، لكن باتفاق بين الطرفين. ومن اللافت أن تصريحات هذه الشخص الذي أكد على أنه على علاقة صداقة مع الملولي، أفادت بأنه قام بتعريض سيارة صديقه للخسائر باتفاق مسبق بينهما، على أن يتلقى المعتدي على السيارة مبلغ 5 آلاف درهم نظير فعله. وذهب إلى أن الملولي أخبره بأنه يريد أن يصنع بهذا الإعتداء ما يعرف في "أدبيات" اليوتوبرز ب"البوز"، بغرض رفع المتابعات لقناته. ورفض الملولي هذه الاتهامات، ووصفها بالإدعاءات التي لا علاقة لها بالواقع، وقال إنه يطالب بتدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق في هذه النازلة.